صالح السويلم : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.. فالغيرة هي الحمية , والحماسة التي تجعل الإنسان يغار على نساءه ويغار على أهله , ولولا هذه الغيرة لكان الفساد يعم كل مكان , ولكن بقيتها في نفوس العباد هي التي يدفع الله بها كثيراً من الشرور , هذه الغيرة التي تجعل الإنسان اليوم سواءً كان زوجاً أو أباً أو أخاً يغار فلا يمكّن محارمه , ولا يمكن الزوج زوجته من إتيان حفلات المنكرات التي فيها أنواع التعري في الملابس والتصوير والإختلاط ونحو ذلك لأن الحرص على الأهل إنطلاقاً من قوله تعالى : (قوأنفسكم وأهليكم ناراً ... ) الآية . والغيرة هذه التي تجعل الإنسان يحول بين غشيان نساء أهل بيته وهذه الحفلات ولو كانت لأقارب وما أكثرها في الأيام المقبلة , فإن الشر غذا صار في هذه الحفلات فإنه لا بد من الامتناع عن إتيانها وكذلك منع الأهل لما يحدث فيها من الفساد. والمسلم مطالب بأن يكون له موقفاً في المنكر وأنه إذا دُعي إلى مكان فيه منكر فإن عليه أن يأتيه لإنكاره , فإذا كان لا يمنع ولا فائدة من حضوره ولا من إنكاره فإنه لا يجوز له أن يأتي كما قال العلماء . فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.