تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز نائب وزير الشؤون البلدية والقروية أقيم صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق 15/6/1429ه اللقاء الأول للمجالس البلدية بمنطقة الرياض تحت شعار " المجالس البلدية عامان من التجربة " وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بحضور ثمانية وثلاثون مجلساً بلدياً بالإضافة إلى المجلس البلدي لمدينة الرياض . وتضمن اللقاء جلستي عمل رئيسيتين , الأولي تحدثت عن الاستقلال المالي لموارد البلديات , والثانية تضمنت ورقات عمل من عدد من روساء المجالس البلدية بمحافظات المملكة تناقش تجربة عامان ونصف للمجالس البلدية. وكان لمحافظة الخرج حضور مميز بورقة عمل قدمها الأستاذ/ فيصل بن محمد الفصلاء رئيس المجلس البلدي لمحافظة الخرج هذا نصها: صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز سلمه الله نائب وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبد العزيز بن عياف سلمه الله أصحاب السعادة رؤساء وأعضاء المجالس البلدية المحترمين الأخوة الزملاء الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : لقد شهدت المملكة خلال العقود القليلة الماضية تطورات كبرى في مجال الخدمات البلدية وشهدت أيضاً وجود نمو طبقة وسطى واسعة لها تطلعات في المشاركة الشعبية , وإنشاء المجالس البلدية يعتبر خطوة جيدة في سبيل إشراك المواطن في إدارة الشؤون المحلية وذلك انطلاقاً من إيمان الدولة وقناعتها بتفعيل هذا الدور الهام الذي يمكن أن تؤديه هذه المجالس , كالمشاركة بوضع الخطط الخاصة بتطوير المدينة وتنمية الخدمات البلدية في دائرة اختصاصها ومراقبة أداء البلديات والعمل على رفع كفاءتها وحسن أداء خدماتها , والاشتراك مع الجهات المختصة في دراسة ورفع المخططات العمرانية العامة ومخططات المناطق التفصيلية والنظر في الشكاوي التي يقدمها المواطنين والجهات الأخرى بشأن المسائل التي تدخل في اختصاصات المجلس البلدي كما أن للمجالس مهام أخرى لا يتسع المجال لذكرها ذكرت في نظامه ومن أهم ما حققته المجالس البلدية خلال الفترة القليلة الماضية في التجربة هي باختصار : أولاً : اتساع دائرة المقترحات وإبداء الرأي لخدمة المواطن . ثانياً : صوت المواطن أصبح مسموعاً بصورة رسمية من خلال هذه المجالس عن ذي قبل . ثالثاً : العمل على سرعة اتخاذ الإجراءات المتعلقة بالخدمات العامة والمشروعات التي تهم المواطنين . أهم المعوقات فهي تتلخص في التالي : أولاً : ارتباط بعض أعضاء المجالس بأعمال حكومية تعيق إنجاز أهم أعمالهم بالمجلس . ثانياً : ضعف الإمكانات البشرية وخاصة الفنية والهندسية منها في أغلب البلديات مما يحد من قدرة البلدية على تنفيذ واجباتها . ثالثاً : عدم وجود وظائف مستقلة للمجالس البلدية تتابع أعمال المجلس . رابعاً : ضعف الميزانيات المخصصة للمجالس . خامساً : البيروقراطية في صرف مستحقات المجالس البلدية وخاصة من التمثيل المالي . سادساً : عدم توفر وسائل نقل لأعضاء المجالس بما يخدم زيارات أعضاء المجالس . سابعاً : عدم إنشاء مقار للمجالس البلدية والمهيأ منها لا يليق بأعمال المجلس . ثامناً : عدم وجود صلاحيات كافية لدى بعض البلديات في ترسيه المشاريع والاستثمار والتخطيط والرخص الفنية . تاسعاً: قلة الميزانية المخصصة للبلدية وبالتالي عدم القدرة على تنفيذ المشروعات المقترحة والعاجلة . المحفزات : أولاً: العمل على إيفاد الأعضاء في دورات تدريبية حسب اختصاص المجلس. ثانياً : تبادل الخبرات بين أعضاء المجالس وعقد لقاءات دورية سنوية بين المناطق وكل سنتين لكافة أعضاء المجالس . ثالثاً : إعطاء فرصة لأعضاء المجالس للزيارات الخارجية للاطلاع على التجربة الدولية ونقلها للمجالس البلدية في المملكة . رابعاً: زيادة الدعم الإعلامي للمجالس بإصدارات إعلامية مرئية ومقروءة ومسموعة عبر الوسائل الإعلامية المختلفة . خامساً: إيجاد ميزات كإصدار بطاقات تليق بأعضاء المجالس وخاصة في الخدمات الحكومية . التوصيات: أولاً: تفويض البلديات بالصلاحيات التي تمكنها من تسيير عملها والعمل على عدم الازدواجية بين المستويات الإشرافية والتنفيذية في خدمة المواطن. ثانياً : إيجاد برامج تقنية لربط المجالس والوزارة للاستفادة من تبادل الخبرات . ثالثاً: إلزام البلديات بتنفيذ القرارات الصادرة من المجالس في الوقت المحدد عن طريق إيجاد لجان عليا تتابع تنفيذ قرارات المجلس. رابعاً : العمل على زيادة الوظائف الفنية والمساندة بالبلديات . خامساً : تفعيل دور الحكومة الالكترونية في التعامل مع المواطنين الأمر الذي سوف يوفر على البلدية والمواطن الكثير من الوقت والجهد والمال . وختاماً فإن هذه هي التجربة الأولى والحمد لله أثمرت عن تجانس مجتمعي راقي ومتفهم من قبل الجهات المعنية لأهداف المجالس البلدية , وليست هذه نهاية المهمة فالمشوار طويل والأمل يحدو الجميع في تفعيل دور المجالس التي تعبر عن القبول المجتمعي بقرارات المجالس وتساهم في تقبلها وبالتالي تفعيلها على أرض الواقع . أمنياتي لجميع رؤساء وأعضاء المجالس البلدية التوفيق في مهامهم والرقي لجميع مناطق ومحافظات المملكة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..