في مدينة الدلم خرج المواطنون فرحا لرؤية السيول والتمتع في المنتزهات الطبيعية وجلسوا أمام الغدران وتحت ظل الأشجار المعمرة في أودية العين وسويس وأزدانت تلك الرياض بقدوم موسم صيف جميل معطر بروائح العرار والنفل والخزامى بعد انتظار طويل لمثل هذه المواسم لتوفر المتنزهات الطبيعية من أودية وفياض ورياض في مختلف الأنحاء لأن الخير عم تلك الديار بفضل الله. لكن الفرحة لم تكتمل للأسر التي خرجت بأطفالها ووقفت أمام بوابات مقفلة بالسلاسل وعقوم الحجارة في وادي الخبي الذي امتدت إليه يد التعدي بتحدي وقوة الفتوة فأصبح مرآى الأطفال محزنا وهم يتشغفون لدخول وادي آبائهم وأجدادهم مغلق بفعل المعدات الثقيلة فقتلت الفرحة في نفوسهم بلوحات الحجارة وسلاسل الفولاذ الحديدية والقوة التي حملت الصخور ووضعتها في الطرق المعتادة مسجلة لوحة مؤلمة في نفوس النشىء والأجيال الحالمة بزيارة مقدرات الوطن في كل مكان ووادي أهالي الدلم ( الخبي ). عدد كبير من أهالي الدلم عبروا عن امتعاضهم وحرقتهم من تلك التجاوزات والتطورات في التعدي على بطون الأودية والجبال والرمال في أودية الخبي وتمير ووثيلان وسدير وقالوا إن تنفيذ مشروع طريق الحاير الرياض أزاح الستار عن نماذج محزنة من ألوان التعديات في الوقت الذي ننتظر فيه التنسيق بين وزارة الزراعة وهيئة السياحة لتهيأة تلك المنتزهات الطبيعية وتسليمها للهيئة الوطنية للسياحة لتطويرها تزامنا مع مشروع طريق الرياض الحاير حوطة بني تميم ليكون مفاجأة لأهالي الرياض كي تكتمل منضومة السياحة شمال الرياض بجنوبيه. ونادى الأهالي صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر محافظ الخرج لإزالة التعديات حسب الأوامر السامية وبقوة النظام لوقف أفلام الطمع والمتعذرين بأوراق لا تملك والسرعة في فتح الأودية ليلهوا الأطفال وتسعد الأسر كعادتهم في أودية الدلم المعروفة عرفا ونظاما بأنها ملك للدولة. وحذر بعض الأهالي بأن عجلة التعديات ربما تستمر لأودية نساح وبلجان وجبال أبو ولد ورمال الضاحي. وكرر المواطنون نداءاتهم لصاحب السمو مؤكدين أنهم قبل شهرين قدموا طلبا لرئيس مركز الدلم وخرجت لجنة التعديات وأكدت التعدي على وادي الخبي وبقي الإزالة والآن جاءا ت أوامر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله كالشمس الساطعة لإزالة أي تعدي في مدن المملكة فآن الأوان ليفرح المواطنون بتطبيق الأوامر وحفظ الأودية والأراضي والجبال والرمال من يد العبث والكبر التي تجاوزت متحدية النظام والشرع والعرف. كما دعا مجموعة من المثقفين بفتح ورشة عمل في المحافظة يشارك فيها لجان من وزارات الزراعة والشؤون البلدية والقروية والبترول والثروة المعدنية و العدل وأعضاء من لجنتي التعديات في السيح والدلم لحصر جميع التعديات في الخرج وتسليم الأراضي لوزارتي الزراعة والشؤن البلدية والقروية وهيأة السياحة برسومات مساحية وإصدار صكوك شرعية منعا للتعديات مستقبلا ووضع لوحات بشعار الوزارات المعنية أمام الأودية وتكليف موظفين وفرق المجاهدين لحماية الغابات الطبية ومنع الاحتطاب ,مطالبين بتحرير الأراضي البيضاء غرب الصحنة من التعدي لتبقى مخططات سكنية ولإقامة مشاريع حكومية .