عبر عدد من أهالي حي السبهاء بمحافظة الخرج من تضايقهم بسبب سوء مبنى (مركز صحي السهباء) المستأجر ، مطالبين من صحيفة الخرج اليوم نشر معاناتهم ليصل صوتهم للمسؤول بعد أن نفذ صبرهم وهم ينتظرون الانتقال لمبنى جديد ، أو إنشاء مبنى حكومي لهم . الخرج اليوم وقفت على المبنى وأطلعت عليه من خلال هذا التقرير : السهباء تاريخ عريض يعد حي السهباء الواقع شرق مدينة السيح أحد أبرز المعالم والأسماء التاريخية والجغرافية حيث عرف اسم السهباء من قديم التاريخ وهي الهضبة التي يقع فيها الحي الحالي ، وعرفت بتجمع مياه الأودية السبعة التي تمر بالخرج وتصب فيها ، فلذلك فهي ذات أرض خصبة ، أختارها الملك عبدالعزيز لتحتضن أول مشروع زراعي بالخرج ، أعطاها ذلك أهمية حتى اليوم ، خاصة أنها تقع بالقرب من قيادة منطقة الخرج العسكرية . النمو والكثافة السكانية بالسهباء تسبب عدد من العوامل بجعل السهباء حيا سكنيا مكتظا ، حيث يقطنها عدد كبير قارب عدد سكانها 2000 نسمة تقريبا . ولعل من ابرز العوامل رخص الوحدات العقارية بالحي ، وازدياد أعداد العمالة ، الأمر الذي يجعل توفر مركز صحي مكتمل الخدمات والإمكانيات من أهم المتطلبات الأولوية بالحي . المبنى المستأجر متهالك لايتطلب اصدار الحكم على مبنى المستأجر الحالي شهادات متخصصة أو مهندسين معماريين ، إذ ستلاحظ عند وصولك للمبنى المشيد منذ عام 1400 للهجرة والاطلاع على شكله الأثري ، والتشققات الظاهرة في أسقق الغرف التي تمكنا من الدخول إليها ، وذلك القبو المهجور والذي أصبح مأوى للثعابين والزواحف والحشرات الضارة التي تخرج على الموظفين والمراجعين من فترة لأخرى ، كما أن التوصيلات الكهربائية القديمة تتسبب في انقطاع التيار أغلب الأسبوع ، حتى أصبح بعض المراجعين يتجنب الذهاب للمركز . عمل المركز والتجهيزات إن ما يقدمه منسوبو المركز الصحي بحي السهباء إزاء نقص التجهيزات وسوء المبنى ليعد إنجازا يشكرون عليه ، فغرفة الطبيب مشتركة بين القسمين ، وغرفة الضماد هي (سيب) في فناء المبنى أغلق ووضع له سقف ليصبح غرفة ضماد تدفن معداته وأجهزته الغبار لأنه غير محكم ويوجد فتحات في كل جزء من سقفه ، والأثاث المرمي في أروقة المركز لقدمه او تكسره (كما هو موضح بالصور) يدل على قلة التجهيزات ، إضافة لشبكة الصرف الصحي التي تعتبر مصدرا للأمراض لا للعلاج . وأما المختبر والمغلق بسبب عدم وجود أجهزة او معدات صالحة فهو مغلق وغير مستقاد منه ، وكل التحاليل تنقل للمستشفى اومراكز أخرى . تأخر وزارة الصحة في الحل عند السؤال عن دور وزارة الصحة أو المديرية الصحية بالرياض أو المكتب المشرف على المراكز الصحية بمستشفى الملك خالد بالخرج ، فقد علمنا أن هناك وفد جاء وأطلع على المبنى وصوره ، وأقتنع بعدم صلاحيته وذلك قبل أكثر ستة أشهر ، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم يصل أي اشعار أو توجيه أو أمر لنقل المبنى ، رغم انه قد تم الإطلاع على عقارات بديلة وصالحة وموافقة للشروط ومبانيها حديثة ، ولم يتم إنهاء إجراءاتها ، وحسب ما نقل لنا أحد المتقدمين للاستثمار وأنه راجع الوزارة إلا أنه وجد المعاملة متوقفة دون معرفة السبب . تغير المبنى أوإنشاء جديد علمت مصادرنا أن الدولة أدامها الله وحفظ قيادتها قد خصصت أرضا قريبة لتكون مقرا للمركز الحكومي الجديد بالسهباء ، وينتظر الأهالي بناؤه أسوى بسبع مراكز حكوميةبالمحافظة ، أوالخروج لمبنى أخر بعيدا عن الخطورة والسوء ونقص الامكانات . ختاما فالخرج اليوم ومن باب دورها في توضيح الأخطاء ، وايصال صوت المواطن للمسؤول لترفع مطالبات أهالي حي السهباء في إنهاء معاناتهم ونقلهم لمبنى جديد في أسرع وقت ممكن ، وهم يأملون الخير في وزير الصحة معالي المهندس خالد الفالح ، وهم يشاهدون ما تحظى به البلاد من اهتمام وحزم كبيرين في زمن ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .