أبدى عدد من أهالي أحياء شرق السريع استياءهم من تأخر بدء تشغيل المبنى الصحي الحكومي الذي أنشئ منذ سنتين، فبالرغم من جاهزية المبنى من الداخل والخارج فإنه لا يزال قيد الإغلاق. حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على المبنى المستأجر القديم الذي قالوا عنه إنه متهالك، ولا يخدم سكان الأحياء شرق جدة كافة، ولا توجد مواقف للسيارات، والمصاعد معطلة، وزحام وطول انتظار. وطالب أهالي الحي المسؤولين بالصحة بالالتفاف لهم، والتسريع في تشغيل المركز الصحي الجديد. «المدينة» التقت أهالي أحياء شرق جدة؛ لأخذ انطباعاتهم ومعاناتهم مع المراكز الصحية من جانبها وعدت الشؤون الصحية بتهيئة بيئة العمل داخل المركز على غرار المراكز الصحية النموذجية. مركز صحي عامر مصلح: المركز الصحي الجديد بصك شرعي ومخطط أن يكون بالمنطقة مبنى صحي حكومي، خصصت الدولة له ميزانينة بالملايين الريالات؛ فهذا الخبر أفرح سكان السامر لأنهم كانوا يعانون من المركز المستأجر القديم، فهو كان متهالكًا ولا يفيد السكان بالشكل المطلوب. وأكمل قائلًا: بعد الانتهاء من المبنى من الداخل والخارج انتظرنا الافتتاح لمدة شهر، ثم أصبحت شهرين حتى قضى هذا المبنى الحكومي أكثر من سنتين قيد الإغلاق، ولم نستفد منه، واستاء أهالي الحي من هذا الأمر الذي كان في بداية الأمر مفرحًا لهم وخابت آمالهم. وشاركه علي الشيخي أن هذا المركز الصحي المغلق سيكون مفيدًا لنا نحن أهالي أحياء شرق جدة، فهذا المبنى يخدم 6 أحياء من شرق شارع السريع وهو جاهز من الخارج، وكذلك العيادات الطبية متكاملة. مواقف سيارات وأضاف الشيخي: عندما سألنا الشؤون الصحية لماذا كل هذا التأخير؟ ولماذا لا يتم بدء تشغيل المركز النموذجي؟ كان الرد بأن المبنى الصحي تنقصه مواقف سيارات، بينما أن هنالك أرضية مقابل المبنى الجديد لا تبتعد عنه إلا 50 مترًا، وتأخذ ما بين 200 إلى 300 سيارة؛ لذلك أعتقد بأن هذا ليس إلا سببًا صحيحًا في تأخير التشغيل المبنى الصحي. وأبدى استغرابه فارع السلمي ما يحدث قائلًا: بينما المبنى الحكومي الجديد في أتم جاهزيته، لاحظنا بأن المبنى المستأجر القديم يقومون فيه بإصلاحات للأرضيات، وأيضًا إعادة تأثيث العيادات، وكأنه لا توجد خطة للانتقال إلى المبنى الجديد. ذكر محمد القرشي أن المبنى القديم المستأجر متهالك، وموقعه على شارع عام، ومكان المواقف السيارات معدودة لا تكفي، ودائمًا ما يتسبب في زحام للعربات، وداخل المركز المستأجر المصاعد متعطلة، مكان غير مهيأ لتقديم خدمة لائقة، ونقص الأدوية، وقلة عدد الأطباء، وغياب سيارات الإسعاف. «المدينة» طرحت تساؤلات المواطنين على صحة جدة، فأفادت أن الشؤون الصحية استلمت المبنى من المقاول نهاية 1438 ه وتم إدخال التيار الكهربائي، موضحةً أنه بدأ الشروع في تهيئة بيئة العمل داخل المركز، على غرار المراكز الصحية النموذجية الأخرى، التي تم تدشينها سابقًا في مختلف مناطق المملكة.