أنهى الجندي أول نايف زعل الشمري (30 ربيعا)، كل ترتيبات حفل زفافه.. غير أن سعادته وفرحة أسرته لم تكتمل بعد أن أنهت حياته أيدي الإرهاب المرتعشة. كان مقررا لفرح "نايف" عطلة الفصل الدراسي بعد أن عقد قرانه على كريمة إحدى الأسر في حائل لكن القدر كان أسرع. قريبا من قرية ضرغط بمحافظة الشملي خاضت القوات الأمنية في نهايات العام المنصرم مواجهة مع عناصر إرهابية بادرت بإطلاق النار على رجال الأمن الذين ردوا بالمثل ليستشهد نايف. ولد الشهيد في حائل وأكمل دراسته الثانوية، حيث فضل قطع دراسته لمساعدة أسرته ملتحقا بدورة عسكرية. كان ذلك قبل سبع سنوات حين التحق بدورة في منطقة القصيم ليتم تعيينه في حائل مع قوة المهمات الخاصة. الشهيد كان هو الأقرب لإخوانه بعد رحيل والده، وله من الأخوات تسع ظل قريبا منهن يتولاهن بعنايته. وقرر إكمال نصف دينه وبدأ في تأثيث شقة الزوجية. تكفكف أم الشهيد دموعها وتقول ل"عكاظ": "نايف " عماد بيتي، كان الملجأ مع إخوانه بعد وفاة والده يرحمه الله، ظل بارا بي، محبوبا من الجميع، لم يرفع صوته يوما لا على صغير أو كبير، عزائي أنه افتدى وطنه. وأن حكم القصاص طبق في القتلة الآثمين. اللهم اجبر مصيبتي واخلفني خيرا. إن تطبيق شرع الله والعدالة في حق الإرهابيين كان انتصارا لقلوب الأمهات الملتاعات والآباء المحزونين.