أكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، فيصل الزهراني، اليوم الإثنين، (ال17 من ربيع الأول، 1437)/ (ال28 من ديسمبر 2015)، أن "الإجراءات النظامية المعمول بها في تسليم الجثامين لذوي المتوفين، تتم بناءً على خطاب من الجهات الأمنية". موضحًا أن "الشؤون الصحية لا تطلب من ذوي الأهالي توقيع نماذج تحتوي هذه المعلومات". ووفقًا لصحيفة عاجل قال "الزهراني"، إن "هناك تنسيقًا تامًّا مع الجهات الأمنية في هذا الشأن". مشيرًا إلى أن "صورة النموذج المعروض في البرنامج، توضح سبب الوفاة تأثرًا باختناق بغاز أول أكسيد الكربون، وليس وفاة طبيعية"، كما ورد على لسان المذيع وكرره مرارًا بدون تأكيد من ذوي المرضى! كان أهالي ضحايا حريق مستشفى جازان العامّ، اتّهموا وزارة الصحة ب"التلاعب بتقارير الوفاة الخاصة بذويهم، الذين قضوا في حريق المستشفى"، عقب وقوعه فجر الخميس (ال24 من ديسمبر 2015)، وأكد بعضهم أنه "تعرض لإرغام على الإقرار بأن سبب الوفاة طبيعي، وأن الحادث وقع بمستشفى آخر غير الذي وقع به الحريق، وليس نتيجة الإهمال والاختناق". وكشف عدد من أهالي المتوفين خلال برنامج "الراصد" على قناة "الإخبارية"، مساء الأحد (ال16 من ربيع الأول، 1437)/ (ال27 من ديسمبر 2015)؛ أن رجل أمن تولّى مهمة توقيعهم على تقارير الوفاة، بدلًا من وزارة الصحة، على أن وفاتهم طبيعي، ليتمكنوا من استلام جثامين ذويهم، لكنهم رفضوا التوقيع. معتبرين ذلك تلاعبًا بالتحقيقات. وأكد الأهالي أن إدارة المستشفى اضطرت إلى إعادة صياغة تقارير الوفاة، بعد الرفض والاحتجاج، مضمنةً إيّاه أن سبب الوفاة اختناق بغاز أول أكسيد الكربون، دون ذكر أنه ناتج عن حريق مستشفى جازان العامّ، وأن مكان الوفاة مستشفى الملك فهد المركزي. ورفع الأهالي برقية إلى الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، بالتدخل لحفظ حقوق ذوي المتوفَّين.