كشف المسؤول الإداري بنادي الطائف الأدبي الدكتور أحمد الهلالي تفاصيل ما حدث في النادي مع أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحا «كثير من الرسائل والاتصالات وصلت إلى رئيس النادي حول نية النادي إقامة أمسية مختلطة للشاعرة هدى الدغفق والشاعر أمين العصري، وكان في كل منها يرد بالنفي، وأن النادي لا يخرج عن لوائح العمل الثقافي في المملكة، وهاتف محافظ الطائف وأخبره عن الأمر، حتى لا يتعرض النادي لحرج إيقاف أمسيته دون وجه حق كما سبق أن رفعت هيئة حي الشرقية عن تأكدها من إقامة النادي لأمسية مختلطة في وقت سابق، وكادت الجهات الأمنية أن تصادر الأمسية لولا تفهم مدير شرطة الطائف. ووفقا لصحيفة عكاظ أضاف الهلالي: هذه الأمسية الأخيرة مفسوحة من إمارة منطقة مكة ومحافظة الطائف، وفق اللوائح والأنظمة، الرجال في صالتهم والنساء في صالتهم الخاصة بعيدا عن الرجال، ففوجئنا بحضور فرقة من الهيئة، ووقوفهم بالسيارة الرسمية على مدخل النادي مضاءة بإضاءة رسمية، ودخل عضوان إلى النادي يحمل أحدهما جهاز إرسال لاسلكي، وصعد إلى القاعة الرئيسية، وأخذ يراسل بجهازه في منظر مستفز دون إذن قانوني، أو مستند رسمي يخولهم إلى دخول المنشأة الرسمية، وعند سؤالي لأحدهما عن سبب اقتحامهما للمنشأة الرسمية وعدم مخاطبتنا رسميا للتأكد عن مطابقة الفعالية للوائح العمل الثقافي في المملكة، أفاد أحدهما بأن لديه توجيها من الرئيس العام، فأخبرته بأن اقتحام المنشأة الرسمية لا يجوز دون مستند نظامي، وأن من حق النادي الرفع للجهات المختصة بهذا التصرف، وقلت له سأصور سيارتكما، فقالا بلا مبالاة: صورها، فصورتها وهي تقف على باب النادي، ثم صورت مقدمتها لإثبات رقم اللوحة وإرفاق الصور مع الخطاب إلى معالي المحافظ، ثم غادرا الموقع، وبعد 10 دقائق عادا وطلبا مني مرافقتهما إلى مركزهم بحجة أنني ارتكبت مخالفة التصوير ورئيس المركز يطلب مثولي في مكتبه، في تماد منهما وعدم احترام للمنشأة الرسمية، وقاما بتهديدي داخل مكتب رئيس النادي بحضوره وبحضور رجل أمن يرافقهما وشخصين لا أدري ما علاقتهما بالأمر، إذ طلب عضو الهيئة من الشرطي الاتصال بالدوريات الأمنية للقبض علي، وحين رأيت أن منشأتي الرسمية لا تحميني من الاعتقال، فضلت مغادرتها، فأمر عضو الهيئة الشرطي بالقبض علي، وطاردني من أمام مكتبي في الدور الثاني في النادي، وعبر مبنى النادي، وعبر الفناء الخارجي للنادي أمام المثقفين وطلابي وابني، وعبر الشارع المقابل للنادي، وحين ركبت سيارتي طاردتني سيارة الهيئة في المواقف، وكاد سائقها أن يصطدم بي، وأنا الآن لا أستطيع الدوام في عملي خشية أن أتعرض للاعتقال أو الأذى منهم دون وجه حق، وأطالب الجهات المسؤولة بأخذ حقي وحق المنشأة التي انتهكت دون وجه حق ولا نظام».من جانبه، طالب رئيس النادي عطا الجعيد الرئيس العام للهيئة بالتحقيق مع أعضاء الهيئة والتأكيد عليهم بالالتزام بالأنظمة واللوائح والتعليمات والتواصل مع أي ادارة حكومية قبل البدء في أي فعالية والتثبت من ذلك.