اقتحم عدد من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمسية شعرية بنادي الطائف الأدبي أمس الأول بصورة أثارت حفيظة الحضور، وذلك بعد دخولهم لمقر النادي للتثبت من وجود اختلاط، بناء على بلاغات تلقوها من محتسبين، إلا أنهم عند صعودهم لقاعة النادي التي كانت مكتظة بحضور الأمسية من الرجال هناك قاعة أخرى في الجهة المقابلة من النادي للنساء لم يجدوا ما يبحثون عنه، وحصلت بعد ذلك مشادة بينهم وبين المسؤول الإداري للنادي أحمد الهلالي، انتهت بمطاردته خارج أروقة النادي. وقال أحمد الهلالي بعد خروجه من النادي: إن أعضاء الهيئة أوقفوا سيارتهم الرسمية على مدخل المقر، وعند الاعتراض على اقتحامهم لمنشأة حكومية بهذه الطريقة أمروا رجل الأمن المرافق لهم باعتقالي. وقال إنه كان يجادلهم في نظامية الأمسية، وفي عدم توضيحهم لبطاقاتهم الرسمية. ويضيف الهلالي في تعليقه أنه خرج من النادي مطاردا من أعضاء الهيئة حتى بعد ركوبه سيارته. وعلق الشاعر أمين العصري على ما حدث، بأن الأمسية كانت ناجحة رغم ما حصل من بلبلة ومشاكل خارج القاعة، مضيفا أن رئيس النادي وبقية الأعضاء تكتموا على المشكلة الدائرة خارج القاعة لكيلا يتأثر شاعر وشاعرة الأمسية في القاعتين الرجالية والنسائية. وأضاف أن تعدي رجال الهيئة على المسؤول الإداري للنادي الكاتب أحمد الهلالي جاء بناء على بلاغات أشخاص غرر بهم من بعض الحسابات الوهمية على تويتر وفيس بوك بدعوى وجود اختلاط بين الجنسين في النادي، متمنيا من أجهزة الأمن أن تحاسب مثل هذه الأسماء المشبوهة. أدبي الطائف: الهيئة تستجيب للمحتسبين من جهته أوضح رئيس النادي الأدبي بالطائف عطاالله الجعيد أن ما حدث ليلة أمس الأول من حضور لأفراد الهيئة فرع الشرقية لم يكن بتنسيق مع إدارة النادي، وإنما كانت الزيارة بطريقة غير حضارية، «وهم يحملون أجهزة لاسلكية وكأنهم يقتحمون مكانا مشبوها أو أشد». وأضاف: للأسف الشديد أن الهيئة في الطائف تستجيب لمن يسمون أنفسهم بالمحتسبين ممن ينشرون الفتنة والقلاقل دون الرجوع للجهة الرسمية والتثبت منها، مبينا أن هذه الحادثة ليست الأولى، فقد تكررت قبل أشهر عدة عندما حاول عدد من المحتسبين التأثير على الهيئة بأن هناك دورة لغوية مختلطة للدكتور عبدالعزيز الطلحي من جامعة أم القرى، ووقتها أرسلت الهيئة خطابات عدة للمحافظ ومدير الشرطة بأن إعلان الدورة يفيد بأنها مختلطة لوجود «واو المعية» في الإعلان، ونشرت «مكة» ذلك في حينه، وأقيمت الدورة كعادة أنشطة النادي في مقرين منفصلين للرجال والنساء. وحاولت «مكة» الحصول على رد من المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف بمنطقة مكة عبدالرحمن الجابري إلا أنه لم يتجاوب مع تكرار الاتصالات ومع الرسائل النصية.