طرحت مجموعة من الدراسات العلمية بعض من الطرق الجديدة لمعالجة العوامل التي تؤدي لضعف الذاكرة، وهذه الطرق لا تعمل على تركيز الانتباه في الوقت الراهن وحسب، وإنما تعمل على تقوية الذاكرة على المدى البعيد. وفيما يلي بعض النصائح الذهنية، التي من شأنها أن تساعدنا في تنشيط ذاكرتنا، ومنها: أولاً: ربط المعلومة الجديدة بفكرة مفهومة فإذا تعرفت على شخص اسمه منير مثلا، حاول أن تتذكر أن اسمه مقتبس من نور الشمس أو القمر، وإذا كان رقم تسجيلك في الشركة 324، قد تربط هذا بأن عمرك لما تزوجت كان 32 سنة، وأن لديك 4 أولاد، وهكذا. ثانياً: ابتكار طرق خاصة للتذكر يعهد بعض الناس لربط خيط حول أحد أصابعهم، أو وضع الساعة على المعصم الآخر (الأيسر عادة)، ليتذكروا القيام بأمر يخشون نسيانه. ثالثاً: التكرار الشفهي لما نخشى نسيانه مثلا: "ها أنا أقفل الباب" بعد ترك البيت، أو "لقد وضعت نظاراتي في الخزانة"، فهذا -باعتقاد الخبراء- يخفف من احتمال نسيان أمر يهمك، كذلك لا بأس أن تكرر اسم شخص قدم إليك قبل لحظة، مثلا: "أنا سعيد بالتعرف عليك يا مروان". رابعاً: تجزئة المعلومة فإذا طلب منك أن تحفظ رقما مؤلفا من خمسة أعداد (76093 مثلا)، يمكنك تجزئة المعلومة في ذهنك إلى: 76 و 09 و3، لأن الذهن مدرب على حفظ معلومات وجيزة (ولو كثرت) أكثر من المعلومات المطولة. خامساً: يجب أن لا يقتصر الأمر على التذكر فإذا نسيت اسم أحد المعارف أو عنوان كتاب قرأته، قد يؤدي إصرارك على التذكر لعكس المطلوب (لأن إصرارك مرتبط بالحنق والتوتر الناشئين من نسيانك الاسم)، وبدلا من ذلك، فكر بأمر آخر يبعث في نفسك الراحة والانشراح . سادساً: تعوّيد النفس على دقة الملاحظة فالمهارة التي يتمتع بها بعض الناس في ملاحظة التفاصيل (وأكثرهم من السيدات) لم تأت إلا بعد سنوات من تدريب النفس على الانتباه لدقائق الأمور. سابعاً: لا تقم بأكثر من عمل واحد يتطلب منك التركيز فكثيرا ما ننسى أمرا لأننا كنا نركز على أمر آخر عندما تلقينا المعلومة، ومع أنه من الصعوبة بمكان أن ننتبه إلى أين وضعنا مفاتيح البيت، فمن الأجدر لحفظ ذاكرتنا أن نستميح الزوجة العذر ونطلب تأجيل الجواب حتى نعرف ونتأكد من مكان وضع المفاتيح. وفق "تواصل". ثامناً: الأحجيات وتطوير المهارات حل أحجيات ذهنية أو تعلم مهارة جديدة (لغة أجنبية مثلاً) فهذا من شأنه أن يولد اتصالات وحتى خلايا عصبية جديدة في الدماغ كما اكتشف حديثاً في جامعة براون، ما يقي الإنسان من ضعف الذاكرة (أو الخرف) مع تقدم العمر تماما كما تؤدي التمارين العضلية لتنمية العضلات وتحسين أدائها.