أكدت مصادر أن نقطة انطلاق سيناريو العملية الإرهابية التي استهدفت الحسينية الحيدرية في مدينة سيهات، بدأ في الساعة السادسة مساء أول من أمس، من أحد أحياء مدينة الدمام، وتحديدا من العنود، إذ توجّه منفذوها إلى الشارع الخلفي لمسجد العنود الذي تم تفجيره في وقت سابق، لكن لعدم وجود إنارة كافية، ولكثافة الوجود الأمني تغير السيناريو كليا. ووفقا لصحيفة الوطن أوضحت المصادر أن ثلاثة أشخاص ينتمون إلى تنظيم داعش أوقفوا سائق أجرة، من جنسية أجنبية، أثناء سيره على الطريق العام، وقاموا بضربه، وتركه، بعد الاستيلاء على مركبته، لاستخدامها في تنفيذ عملهم الإجرامي. وكشفت المصادر أن مسجد العنود ربما كان ضمن مخططهم السابق، لكنهم اتجهوا إلى الحسينية الحيدرية في مدينة سيهات في آخر اللحظات. بدوره، ذكر أحد القائمين على مسجد العنود في مدينة الدمام جابر بو صالح أن المسجد لم يتم الاعتداء عليه أول من أمس، مؤكدا ما تم تناقله من معلومات عن وجود ثلاثة أشخاص ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية، إذ قاموا بضرب أحد العمالة الأجنبية، والاستحواذ على مركبته. ولفت إلى أن كثيرا من الموجودين شاهدوهم أثناء إطلاق الرصاص عليه، وتركه مضرجا بدمائه. وتوقع بو صالح أنهم كانوا يضعون في الحسبان استهداف مسجد العنود لما يحويه من مصلين وبالتزامن مع وقت الصلاة، لكن ربما تراجعوا بسبب أن المكان مظلم والوجود الأمني، موضحا أن ذلك حدث في الساعة السادسة والنصف مساء أول من أمس، إذ وقع ذلك في الشارع الذي يقع خلف المسجد تحديدا. فيما أشار أبو عبدالهادي الحاجي "شاهد عيان" إلى أنه رأى شخصا من الجنسية الأجنبية، مطروحا أرضا وتم إطلاق الرصاص عليه، اعتدى عليه ثلاثة أشخاص واستولوا على مركبته "التاكسي". لم تغف أعين أهالي مدينة سيهات اليومين الماضيين، فبعض منازلها فقدت أما أو ابنا، أو رب أسرة ترك خلفه فلذات كبده جراء سقوطه برصاصة غادرة، والبعض الآخر تجتمع فيه النساء ليتقاسم بعضهن البعض الحزن، على فراق شهيدة سقطت باستهداف لتنظيم داعش، كذلك الدعاء لها بالرحمة. فما بين ال16 و45 عاما تفاوتت أعمار الشهداء، حسبما ذكره أقاربهم من معلومات ل"الوطن". وأوضح جعفر العباد، وهو عمّ لكل من الشهيدة بثينة العباد والمصابة سارا الحسين، أن ابنة أخيه أصيبت برصاصة وحالتها مستقرة، إذ تم إجراء عملية تثبيت أسياخ لها، كذلك تم نقلها من مستشفى القطيف المركزي إلى الدمام التخصصي. ولفت إلى أنه تم الاطلاع على تقاريرها الطبية وهي "مطمئنة"، على رغم أنها تمر بحالة نفسية سيئة، لفقدها ابنة خالتها بثينة. السليم يغيب مع تلاوته العذبة الاسم: علي حسين السليم العمر: 16 عاما الوظيفة: يدرس في الصف الثاني ثانوي حالته الاجتماعية: أعزب نوع الإصابة: بانتظار صدور التقرير من المواظبين على تلاوة القرآن في الإذاعة المدرسية، وفي إذاعة مكةالمكرمة وعاد أخيرا من مكة رصاصتان تحرمان عجمي من الجامعة الاسم: أيمن عجمي العمر: 21 عاما الوظيفة: موظف في إحدى الشركات في مدينة الجبيل حالته الاجتماعية: أعزب "أكبر إخوته" نوع الإصابة: رصاصتان بالصدر والرجل انتهى أخيرا من إجراء مقابلة شخصية في إحدى جامعات الرياض، وكان في انتظار مباشرة الدراسة بثينة ترتدي الأبيض قبل زفافها الاسم: بثينة العباد العمر: 22 عاما الوظيفة: طالبة في السنة الخامسة من كلية الطب بالدمام حالتها الاجتماعية: كانت بانتظار عقد عقرانها في ربيع الأول نوع الإصابة: رصاصة في الصدر اخترقت الظهر كانت هادئة جدا، وخجولة في اجتماعات العائلة، وتحلم بإنهاء دراستها بعد سنتين. الجاسم يرحل تاركا أطفاله الثلاث الاسم: عبدالله الجاسم العمر: 40 عاما وظيفته: بائع حالتة الاجتماعية: متزوج ولديه 3 أطفال نوع الإصابة: رصاصة في المثانة عرف بأنه خلوق ولا علاقة له بالمشكلات، ودائما ما يهتم بمنزله وعمله بو صالح انتقد معتدي التاكسي قبل استشهاده الاسم: عبدالستار بو صالح العمر: 45 عاما وظيفته: معقب لدى الإدارات الحكومية حالته الاجتماعية: متزوج ولديه 3 بنات وولد نوع الإصابة: بانتظار صدور التقرير كان يدعو إلى التوافق بين المذاهب، ويكره التعصب، من خلال التواجد في مواقع التواصل وفي محيط العائلة