أوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية في أول في تعليق على ظهور الملثم السعودي "أبو علي الجزراوي"، أحد قياديي تنظيم "داعش" في ليبيا، داعيا في تسجيل مصور إلى النفير العام. وأكد التركي وفقا لموقع العربية نت "إن الجهات الأمنية المختصة تسعى إلى تحديد هوية السعودي المكنى ب"أبي علي الجزراوي"، وكان قد ظهر مؤخرا في تسجيل مصور بثه تنظيم داعش في ليبيا يدعو فيه من أسماهم "أخوة التوحيد في الجزيرة العربية وتونس ومصر والسودان للنفير إلى ليبيا ضد قوات الجيش". وجدّد الجزراوي الذي ظهر في شريط مصور ولأول مرة ملثما على أحد الشواطئ الليبية تهديده للقائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خليفة حفتر. وجاءت الدعوة عبر مقطع فيديو نشره ما يعرف باسم "المكتب الإعلامي لولاية طرابلس" التابع للتنظيم ولا يعرف الكثير عن هويته القيادي السعودي "أبو علي الجزراوي" غير أنه أحد مقاتلي تنظيم داعش بولاية طرابلس، حسب ما تم التعريف به في الإصدار. وبحسب ما توفر من معلومات خاصة خرج "أبو علي الجزراوي" مباشرة إلى ليبيا للالتحقاق بصفوف التنظيم هناك برفقة مجموعة أخرى تجمعه بهم صلات قرابة ومعرفة. سرعان ما أرسل تنظيم "داعش" فرع سوريا مجموعة أخرى من المقاتلين للحاق بصفوف تنظيمه في "سرت" و"درنة" المدن الليبية، حيث تمركز تواجد تنظيم "داعش"، وذلك عقب اقتتال الفصائل المسلحة هناك، كان من بينهم قريبه "أبو عبدالله الجزراوي". وصل "أبو عبدالله الجزراوي" إلى مدينة سرت في 2015 ضمن مجموعة من قيادات التنظيم من جنسيات مختلفة الذي سرعان ما لقي مصرعه في عملية انتحارية نفذها بمدينة القبة الليبية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. وكان قد أعلن فرع تنظيم "داعش" في ولاية برقة الليبية على تويتر مسؤوليته عن الهجومين الانتحاريين اللذين وقعا في مدينة القبة شرق ليبيا مطلع العام الجاري، وراح ضحيتها 31 شخصا، وجرح أكثر من 40 آخرين. وقالت حسابات على صلة بالتنظيم على تويتر إن "فارسين من فوارس الخلافة قاما بتنفيذ عمليتين استشهاديتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات الطاغوت (اللواء المتقاعد خليفة) حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة". وأضافت تلك الحسابات التي بثت صورا لمنفذي الهجومين ولحظة وقوعهما أن الانتحاريين "قتلا وجرحا العشرات ثأرا لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة، وانتقاما من حكومة طبرق المتآمرة على قتلهم ورسالة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على جند الخلافة وعامة المسلمين". وفيما نشرت صورا لمسلحين ملثمين قالت إن "منفذ العملية الأولى يدعى أبو عبدالله الجزراوي، ومنفذ العملية الثانية يدعى بتار الليبي".