عززت فترات ما يسمى ب"الربيع العربي" من زيادة أعداد الإرهابيين في قوائم المضبوطين داخل المملكة، وسجل مواطنو أبرز ثلاث دول عربية شهدت ثورات ضد حكوماتها، ارتفاعا كبيرا بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية في المملكة من الإطاحة بهم على أراضيها. ووفقا لصحيفة الوطن شكل مواطنو مصر وسورية واليمن الموقوفين بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في المملكة قبل ثورات بلدانهم عددا لا يتجاوز ال94 إرهابيا، إلا أنه وبعد انطلاق ثوراتهم ارتفعت أعدادهم حتى أمس إلى 363 إرهابيا "بين محكومين ورهن التحقيق"، محققين زيادة بلغت 286%، بإجمالي 457 شخصا، قبل وبعد الثورات. واستحوذ السوريون على النصيب الأكبر، بنسبة 1060%، بعد أن كانت أعدادهم لا تتجاوز ال10 موقوفين قبل الثورة السورية، إلا أن عدد من تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية من الإطاحة بهم بعد ثورة بلادهم بلغوا نحو 116 متهما، بين محكوم ورهن التحقيق، فيما بلغ عدد الموقوفين المصريين قبل ثورتهم ستة فقط، إلا أن نسبة الزيادة في أعدادهم ضمن قوائم المتهمين بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في المملكة ارتفعت بنسبة 383%، إذ يبلغ عدد المصريين الموقوفين في المملكة بتهم الإرهاب نحو 35 مصريا. اليمنيون لم يكونوا في منأى عن البلدان التي أصابها الربيع العربي، فلم تتعد أعداد الموقوفين قبل الثورة في قوائم الإرهاب بالمملكة ال78 موقوفا، ارتفعوا بنسبة 179.5%، ليبلغ عددهم الآن نحو 296 يمنيا. إلى ذلك، وبحسب نافذة تواصل، فإن عدد الموقوفين بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في المملكة بلغ حتى أمس نحو 4570 موقوفا ما بين محكوم ورهن التحقيق، يمثلون في مجملهم مواطني 43 دولة إلى جانب 23 شخصا من مجهولي الجنسية. ويمثل مواطني الدول الثلاث "مصر، سورية، اليمن"، 10% من إجمالي عدد الموقوفين.