أدرجت شركة النقل الجماعي بمكةالمكرمة بيانات فتاتين قاصرتين من جنسية عربية في قائمة الممنوعات من السفر على متن خطوطها مدى الحياة، لتسببهما في إزعاج المسافرين والمسافرات على إحدى رحلاتها الآتية من المدينةالمنورة ظهر أمس الأول إلى مكة، وتعمدهما مخالفة الآداب العامة بخلع عباءتيهما والكشف عن رأسيهما وتدوير الأغاني عبر هاتفيهما النقالين والتفاعل معها. وبحسب صحيفة مكة أكد المدير العام لإدارة النقل الجماعي بمكةالمكرمة المهندس عبدالرحمن أبوعلي ، أن منع الفتاتين اللتين أحدثتا بلبلة طيلة خط سير رحلة الأمس، هو القرار الوحيد الذي تستطيع إدارة النقل اتخاذه، إذ إنه لا يحق لها تقديم أي بلاغ للجهات الأمنية في مثل هذه الحالات مع المسافرات اللاتي قد يخرجن عن المألوف، ويسيئن للأخلاقيات العامة وذلك خشية تعرض سائقيها لبلاغات كيدية بالتحرش في حال استشعار المدعى عليها بمقاضاتها نظاما. وأضاف أبوعلي، أن شركات النقل الجماعي باختلاف إداراتها المناطقية، إلا أنها لا تختلف عن خدمات النقل الأخرى وحرصها على تطبيق التعاليم الدينية والحفاظ على الآداب العامة بين مسافريها، ومنع التجاوزات اللاأخلاقية على متن رحلاتها، مشددا على أن تصرف الفتاتين تنبذه شركة النقل الجماعي ولا تقره، مبديا اعتذار إدارته للمسافرين على متن الرحلة وللمعتمرين على وجه الخصوص، واعدا إياهم بعدم تكرار مثل ذلك في الرحلات المقبلة من خلال التشديد على سائقي حافلات النقل بالتواصل الفوري مع المسؤولين للتوجيه والتعامل في حينه. وفوجئ ركاب رحلة المدينةالمنورة في تمام الساعة 11 صباحا، بخلع فتاتين لعباءتيهما، ونثر شعورهن على أكتافهما ومن ثم التصرف بحرية متناهية، بلغ حد تشغيلهما بعض الأغاني والتفاعل معها بأصوات متعالية، مما أثار غضب بعض ركاب الرحلة الذين فشلت محاولاتهم في ثني الفتاتين عن تصرفاتهما اللاأخلاقية، بعدما تأكد لهم عدم وجود مرافق للفتاتين العربيتين ولكن دون جدوى. وهو ما شدد عليه المدير العام للنقل الجماعي بمكةالمكرمة ، أنه سيتم التقصي عن كيفية صعودهن للحافلة في سن لا يُسمح فيه إلا بوجود مُرافق بالغ.