حصل الشاب السعودي معاذ الخلف على جائزة أفضل رسالة دكتوراه على مستوى العالم في هندسة البرمجيات لعام 2015 من جمعية الحاسبات الأميركية، رغم إصابته بمرض في الأعصاب جعله شبه مقعد على الفراش. وذكر الخلف تفاصيل كفاحه في سلسلة تغريدات كتبها عبر صفحته الشخصية في "تويتر"، وقال: "في أواخر عام 2012 بعد نشر ورقتين علميتين في مؤتمرين، وبعد أن أنهيت اختبار الدكتوراه قبل الأخير بدأت أشعر بمشاكل في الرقبة والظهر بدأت هذه المشاكل تتطور إلى ضعف بحيث أصبحت لا أستطيع الوقوف أو الجلوس لأكثر من نصف ساعة، عندها توقفت تماماً عن البحث ولم أذهب للجامعة، أخذت الإذن من مشرفي الذي قدم لي دعماً كبيراً وطلب مني أن أبحث عن علاج". ووفقا لصحيفة الرياض يقول معاذ: "بدأت أقضي وقتي في مراجعات بين المستشفيات في كاليفورنيا، في تلك الفترة كنت ملازماً للفراش طوال الوقت، إلى أن انتهى بي الأمر في قسم الأعصاب بإحدى المستشفيات، ولم يجدوا أي مشاكل عدا تصلب شديد في العضلات ونشاط مفرط في الأعصاب". وأضاف الخلف: "أخبروني أن العلاج الوحيد هو العلاج الطبيعي وأن المرض قد يستمر لسنوات، فذهبت لمراكز العلاج الطبيعي ولم أستطع أن أقوم بالتمارين، فقد كنت شبه مقعد لا أستطيع حتى الجلوس لطاولة الكمبيوتر والعمل". وبعد مرور أربعة أشهر من الحيرة والتفكير بالعودة للمملكة بشهادة الماجستير أم إكمال رسالة الدكتوراه، قرر الحصول على الدكتوراه، فطلب من زوجته العودة مع أطفالهما إلى المملكة بعد أن أعياها التعب، لكنها أبت إلا أن تبقى بجانبه، ليبدأ العمل على تحقيق الهدف. واتفق معاذ مع مشرفه على أن يقوم بالعمل من فراشه في المنزل، على أن يزوره حسب الاستطاعة مرة أو مرتين في الشهر. وفي الوقت نفسه، لم ييأس من البحث عن علاج، حيث زار 11 طبيباً، وقال: "إن الطبيب رقم 11 نصحه بزيارة طبيبة إعادة تأهيل في مدينته فذهب لعيادتها فحولته لمعالج طبيعي، وأنه سيتمكن من مساعدته وستتابع معه أولاً بأول، وبدأ معه العلاج الذي استمر تسعة أشهر حتى أنهى الدكتوراه وعاد إلى الوطن"، مشيراً إلى أنه استعاد صحته واستطاع الوقوف على قدميه مرة أخرى.