ترزح ستينية في محافظة القريات تحت وطأة المرض بعد أن أعيتها الحيلة والتنقل المستمر بين القريات والعاصمة الرياض قاطعة ما يقارب 70 ألف كيلو بين القرياتوالرياض خلال عشرة أشهر بحثا عن العلاج الذي طال أمده. «أم نهار» التي أنهكها المرض وجعلها طريحة الفراش في إحدى الغرف المنزوية في منزلها بحي الفيصلية بالقريات تعاني من تشمع بالكبد ناتج عن التهاب الكبد الوبائي B المزمن مع وجود استسقاء في البطن، ومعاناتها أيضا من داء السكري أقر معه الأطباء بحاجتها إلى زراعة كبد قبل سنة لتبدأ معها رحلة العلاج التي لم تتجاوز مواعيد روتينية وتنويم بالأسابيع على أسرة مستشفى الملك فيصل التخصصي دون حل لمعضلتها وإنقاذ حياتها. وتصف خلفة عياط الرويلي،64عاما، بأن تلك الرحلات كلفتها كثيرا من الوقت والجهد والمعاناة من خلال تنقلها الدائم بين القرياتوالرياض وخضوعها لإجراءات روتينية وفحوصات متعددة رغم أن التشخيص واضح، والعلاج لا يحتاج إلى كل تلك التعقيدات التي أكسبتها معرفة بموظفي الخطوط من خلال معاناتها الدائمة مع الحجوزات ومسابقتها للزمن للظفر بمقعد ينقلها للرياض. وبنبرة حزينة يخالطها حزن ممزوج بدموع العاجز تناشد «أم نهار» ولاة الأمر وأصحاب القلوب الرحيمة في الوقوف معها ضد المرض الذي «هد حيلها» بعد أن قتلها الانتظار لزراعة كبد تنقذ حياتها.