نجحت الجهات الأمنية بمنطقة عسير في إسقاط عصابة سرقة الصرافات الآلية التابعة لعدد من البنوك المحلية في إنجاز أمني جديد. وبعد جهود من البحث والتحري وجمع الاستدلالات تمكن رجال الأمن من فك طلاسم تلك السرقات والتى كانت دائمًا ما تتم بنفس الأسلوب الإجرامي مع قدرة العصابة على إخفاء أي أثر لهم. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير الرائد زيد محمد القحطاني ل «المدينة» إن الجهات الأمنية ممثلة في شرطة محافظة خميس مشيط تمكنت من القبض على المعتدين على ماكينات الصراف الآلي لعدد من البنوك المحلية، موضحا أنه منذ ورود البلاغ بتعرض أحد الصرافات الآلية لمحاولة السرقة والعبث بمحتوياته وجه مدير شرطة منطقة عسير اللواء محمد بن عبدالله أبوقرنين بتشكيل فريق عمل من عدد من الضباط لتتبع الأسلوب الإجرامي وسرعة القبض على الجناة وهو بالفعل ما تم. وأضاف أن عمليات البحث والتحري وجمع الاستدلالات من المواقع والرجوع إلى الكاميرات الخاصة بمواقع الصرافات الآلية، قادت إلى الوصول للجناة مع تطابق الأسلوب الإجرامي في أكثر القضايا السابقة. وأشار إلى أن الالتزام بالحصانة الأمنية للصرافات من وجود كاميرات مراقبة وجرس إنذار يحد ويمنع الاعتداء عليها، وقال الرائد زيد أكملت جميع إجراءات الاستدلال ومقارنتها بالجرائم السابقة عن طريق البصمات والأسلوب المشابه ومن ثم تحويل كامل ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق. «المدينة» ومن خلال متابعتها لعدد من تلك القضايا تمكنت خلال تحقيقاتها من التعرف على أسلوب وطريقة عصابة سرقة الصرفات الآلية والتى تجملها في هذا التحقيق الذي تنفرد به. خلال الفترة الماضية وفي فترات متفاوتة تعرضت 4 من صرافات النقود الآلية التابعة لعدد من البنوك المحلية لسرقة وخاصة في محافظة خميس مشيط حيث تعرض صراف آلي في حي (البرقان) قبل شهر رمضان المبارك للسرقة وانتشاله من موقعه حيث عمدت العصابة إلى سحب ماكينة الصرف الآلية من موقعها ومن ثم إدخالها داخل (بايكة) سيارة ومن ثم الشروع في إتلافها للحصول على النقود ولكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل. وفي صباح اليوم التالي تفاجأ مواطن بوجود صرافة النقود أمام منزله حيث قام بإبلاغ الجهات الأمنية والتى سرعان ما تواجدت في الموقع وطوقت محيط الحي حيث اتضح من خلال إدارة البنك التابعة له ماكينة الصرف الآلي أنه لم يسرق منها شيء وأن جميع المبالغ المالية موجودة رغم إتلاف كامل ماكينة الصرف الآلي وأخذ رجال الأمن في تحليل الموقف وجمع الاستدلالات والاستعانة بكاميرات البنك الموجودة في الموقع. وقبل هذه العملية تعرض صرافان لنفس الفعل وبنفس الطريقة وقيدت في محاضر الجهات الأمنية. الماكينات الثابتة وتشير مصادر «المدينة» إلى أن عصابة سرقة الصرافات الآلية كانت تعمد إلى سرقة الصرافات التى توجد داخل غرف مستقلة بجانب المحلات حيث اتضح أن تثبيتها غير محكم ويسهل على أفراد العصابة فكها أو خلعها ومن ثم التواري بها بعيدًا عن الأنظار وتكون الحركة عليها منعدمة بعد إغلاق المحلات وهي صغيرة الحجم مقارنة بالماكينات الثابتة في الشوارع العامة أو في المواقع التي يستطيع المستفيد الصرف منها وهو داخل سيارته. وكشفت المصادر عن أن العصابة على درجة عالية من الحرفية من خلال التخطيط والتنفيذ والحذر وأن عدد أفراد العصابة لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وأن العصابة كانت قبل تنفيذ عملياتها تقوم بتقديم بلاغات للجهات الأمنية عن سرقة مسجد أو أي بلاغ قد تكون العصابة قد نفذته مسبقًا للتمويه على الجهات الأمنية والتأكد من عدم مرور دورية مفاجئة وهو ما يسهل على أفراد العصابة تنفيذ مهمة سرقة الصرافات الآلية والهروب من الموقع بوقت كاف قبل اكتشاف الجريمة كما تشير المعلومات إلى أن أحد أفراد العصابة متخصص في التعامل مع كاميرات البنك الموجودة داخل الموقع وهو أول ما تقوم به العصابة ومن ثم تبدأ بتنفيذ الجريمة وسحب ماكينة الصراف الآلي وحملها من الموقع. السرقة في شهر رمضان يبدو أن فشل العصابة في الحصول على المبالغ المالية من ماكينة الصرف الآلي التى تمكنت من اقتلاعها في حي (البرقان) قبل شهر رمضان المبارك دفع العصابة إلى تنفيذ جريمة أخرى في أحد الأحياء البعيدة عن الحي السابق حيث قرروا سرقة صراف آلي بحي (الرصراص) في الصباح الباكر بعد أن تخف الحركة ويخلد الناس للنوم بعد صلاة الفجر كما هو معروف خلال شهر رمضان المبارك ونفذ أفراد العصابة العملية وتم العبث بمحتويات ماكينة الصرف الآلي وتم تنفيذ الجريمة بنفس الأسلوب الإجرامي السابق والذي تم تنفيذه به في عدة سرقات سابقة وتلقت الجهات الأمنية بلاغا بسرقة الصراف الآلي وتم انتقال خبراء الأدلة الجنائية والمحققين وتم جمع الاستدلالات من الموقع وتطويق محيط المكان ولجأ رجال الأمن إلى كاميرات الموقع حيث وصل رجال الأمن إلى خيط رفيع كان سببًا في تساقط أفراد العصابة. الخيط الرفيع يفك الطلاسم ورغم حرفية ومهارة أفراد العصابة في تنفيذ جرائمهم والحذر الشديد في عدم ترك ما يدل على هوياتهم إلا أن رجال الأمن ومن خلال التدقيق في فلم كاميرات البنك شاهدوا في أقل من أجزاء الثانية وجود تغير في لون المركبة من الخلف وتم تشكيل فريق متكامل من رجال البحث والتحريات حتى تم العثور على سيارة مطابقة لنفس ما ظهر في فلم كاميرات البنك ومن ثم جرت متابعة السيارة ومعرفة معلومات كاملة عنها وعن صاحبها حتى تمكن رجال الأمن من القبض على أحد أفراد العصابة. المفاجئة المدوية تمكن رجال الأمن من الحصول على دلائل وقرائن على أحد أفراد العصابة حيث اتضح أنه يعمل في جهاز رسمي مختص في أعمال الإنقاذ ليتوجه أحد الضباط إلى مقر عمل الشخص ويلتقي بمدير المركز ويشرح له أبعاد القضية، حيث اتضح تواجد المتهم في الموقع ليتم بعد ذلك اقتياده للتحقيق ومن خلال تفتيش سيارته وجد رجال الأمن عددًا من المعدات الخاصة بالجهاز الذي يعمل به كان يستخدمها في تنفيذ جرائم السرقة، كما تم العثور على لوحات سيارة كان يتم تركيبها على المركبة التى يستقلونها أثناء تنفيذ جرائمهم وبالتحقيق مع الشخص انهار أمام جميع الدلائل التى استطاع رجال التحقيق محاصرته بها ليتعرف على أحد شركائه واتضح أنه زميله في نفس المركز ويعمل في نفس الجهاز حيث تم القبض عليه في سكنه. تحويل القضية لهيئة التحقيق أخذ رجال التحقيقات بالتحقيق مع الأشخاص المقبوض عليهم ومواجهتهم بالدلائل والبراهين وأخذوا في سرد الجرائم التى نفذوها واتضح أنها جرائم سطوعلى عدة ماكينات صراف آلي تابعة لعدة بنوك محلية ومن ثم قام أفراد العصابة بتمثيل جرائمهم وقامت الجهات الأمنية بتحويل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم وإحالة القضية للمحكمة الشرعية، هذا وأشعرت الجهات الأمنية جهة عمل المقبوض عليهم بتواجدهم لديهم في قضايا سرقة عدة صرافات آلية وبهذا تطوي الجهات الأمنية ملف سرقة الصرافات الآلية بإنجاز أمني بعد القبض على أفراد العصابة وتقديمهم للعدالة. المدينة