كشفت مصادر مطلعة أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب رفضت طلبا قُدم من عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي، وذلك للاقتراض من أحد البنوك بدعم من شرفيين، وتسجيلها كسلفة "دين" على النادي، بغية حل الضائقة المالية التي يعانيها الاتحاد، والتي أدت لتردي أوضاعه وتزايد الشكاوى المالية عليه من لاعبين محليين وأجانب، أوصلت أرقام الديون العامة المتراكمة عليه إلى ما يزيد عن 50 مليون ريال، يتوجب سدادها خلال الفترة الحالية. وبحسب صحيفة الوطن فشلت مساعي البلوي في إقناع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، في توفير سيولة مالية كسلفة مسجلة وعاجلة لحل الأزمة التي يمر بها العميد، وتشترط الرئاسة العامة لرعاية الشباب موافقتها الرسمية للإقدام على هذه الخطوة، إلا أن الرئيس العام لرعاية الشباب رفض الفكرة سعيا منه لضمان عدم تزايد الرقم ووصوله لمبلغ لا يمكن سداده مستقبلا. واقترح البلوي على الرئيس العام خلال اجتماع ضمهما قبل أسبوعين، الحصول على دفعات نادي الاتحاد المالية الخاصة للموسم المقبل، كسلفة مقدمة وتتضمن حقوق النادي من الراعي الرسمي للدوري السعودي شركة عبداللطيف جميل، وكذلك حقوق النقل التلفزيوني مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط mbc، وذلك عن طريق شركة صلة المسوقة لتلك العقود، إلا أن الرد كان من الأخير بالرفض بحسب المصادر. يذكر أن الديون تزايدت على النادي الغربي خلال الفترة الماضية، وسط بوادر تشير لتزايدها خلال المرحلة المقبلة، ما سيؤدي لعرقلة ملف التعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب، وكذلك تجديد عقود عدد من اللاعبين المنتهية عقودهم أو الذين اقتربت من النهاية، ويأتي في مقدمتهم جمال باجندوح وأحمد عسيري وعبدالفتاح عسيري الذين يطالبون بمساواة عقودهم الجديدة بمن سبقهم وطلب ما يزيد عن خمسة ملايين ريال كأجر سنوي، أو منحهم فرصة الانتقال لأندية طلبت خدماتهم أخيرا، حيث يفكر مسيرو البيت الاتحادي في الخطوة لجمع مبلغ مجزٍ من بيع عقود عدد من نجوم العميد البارزين. وما يؤرق الاتحاديين أكثر هو أن الديون ستؤدي إلى حرمان الفريق من المشاركة في دوري أبطال آسيا للنسخة المقبلة 2016، ولن يمنح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رخصة المشاركة في المسابقة إلا في حال الإيفاء بالديون المعلقة مع تقديم الاثباتات على ذلك، ما وضع النادي أمام مأزق كبير في الآونة الأخيرة.