شن قائد المنتخب السعودي السابق صالح النعيمة هجوما على الاتحاد الآسيوي مشيرا إلى أن الاتحاد القاري ينخر فيه الفساد منذ أن كانوا لاعبين، مستشهدا بحادثة خاصة حدثت له عند مشاركة الأخضر في كأس آسيا 1984م حينما جاءه أحد الأشخاص وعرض عليه 30 ألف دولار مقابل تسهيل مهمة أحد المنتخبات للوصول للمرمى السعودي، ولكنه رفض حبا لشعار الوطن وتاريخه الشخصي، وأوضح أن الهلال تعرض لظلم في نهائي دوري أبطال آسيا الموسم الماضي. وتطرق النعيمة إلى الأجيال المتعاقبة للكرة السعودية مبينا أن لكل زمان دولة ورجال وأوضح أن الكرة السعودية تفتقد الأساطير. وحول تزكية الأمير نواف بن سعد لرئاسة الهلال أكد أنه جاء في وقت والنادي في أمس الحاجة لوجود شخصية بقامته. وعبر قائد الأخضر السابق عن سعادته بزيارة أبها، مشيرا إلى أن المدينة قادرة على استضافة كبرى البطولات الدولية. هناك مطالبات بإقامة كأس السوبر السعودي في مدينة أبها. كيف ترى إمكانية نجاح مثل هذا المقترح؟ بداية أعبر عن سعادتي بزيارة منطقة عسير ولقاء أميرها المحبوب فيصل بن خالد، فمنطقة مثل عسير قادرة على استضافة أكبر من بطولة السوبر، وخير دليل بطولات الصداقة والنخبة التي جمعت أندية من أطراف العالم، وكادت بطولة الصداقة أن تصبح من بطولات الفيفا السنوية ولكن لا أعرف عن الظروف التي حرمتنا استمرار هذه البطولة المفخرة لكل سعودي، كما أن أجواء عسير حاليا محفزة للأندية لإقامة معسكراتها ومباريات ودية. هل ترى تشابها بين أجيال كرة القدم السعودية، أم أن جيلكم ذهب ولن يتكرر؟ لكل زمان دولة ورجال، وقد أكون من المحظوظين أنا وأبناء جيلي أن الله وفقنا أن نكون مجموعة منصهرة مع بعضها، ونلعب بروح اللاعب الواحد، وهناك أسباب كثيرة من أبرزها أننا كنا ملتزمين بالصلوات والتمارين والوجبات ومواعيد النوم على الرغم من أننا لسنا محترفين ولا نستلم إلا مكافآت، كما أنه كان هناك مسؤول يتابع أدق التفاصيل إلى درجة أن الملك فهد -رحمه الله- كان يتصل بنا بشكل شبه يومي، وكان يكلمنا ليلة المباراة بالمكبر عبر الهاتف، ويقول أنتم أبنائي وسفراء لدولتكم، وثقتي فيكم كبيرة، وهذه الكلمات تجبرنا أن نحترق داخل الملعب، كما أن الشعارات تختفي في المنتخب فلا تسمع لا هلال ولا نصر ولا أي شيء، إضافة إلى أنه في تلك الفترة كان لدينا منتخب متجانس فتجد منتخب 1984م، وكانت تشكيلته من ثمانية أندية، ومنتخب عام 1988 كانت من ستة أندية، ولذلك التجانس مرتفع والاختيارات غير عشوائية. هل ترى في الوطني فيصل البدين مدربا للمرحلة المقبلة؟ الكرة السعودية تمر بمرحلة انتقالية، حرجة وتحتاج إلى دعم إعلامي حقيقي بعيدا عن شعارات الأندية، كما يجب على الجماهير أن تصبر وتمنح المدرب القادم الفرصة كاملة. وأما ما يخص المدرب الوطني فيصل البدين فأنا أرى أننا نحتاج في هذه الفترة إلى مدرب عالمي كبير كمورينهو، وأن نضع معه جهازا إداريا قويا وحازما، لأننا أتينا بمدرب مثل ريكارد الذي لم يقدم عملا يذكر وفرض علينا شروطه حتى أنه لم يرض بسكن إلا في المنطقة الشرقية لسهولة زيارته لإحدى الدول الخليجية بشكل متكرر. الهلال مر بموسم صعب، ولكنه في نهايته خرج من عنق الزجاجة وتوج بكأس الملك، ما ردك؟ برأيي أن الموسم المنصرم أغرب موسم في تاريخ نادي الهلال لأنه كان يقدم مباراة بمستوى صاعد، وأخرى بمستوى هابط، ولا يمكن أن يقبل هذا الوضع من ناد بحجم الهلال، وبرأيي أن هذا الأمر لن يتكرر. الأمير نواف بن سعد على أبواب الرئاسة الهلالية، كيف ترى المستقبل الهلالي؟ برأيي أنه جاء في وقت نحن في أمس الحاجة لوجود شخصية بقامته، فهو رجل يفهم أدق الأمور الفنية والإدارية، وهو من أبرز الإداريين كما أنه متحدث لبق، ويعتمد على خبرة عريضة وأتوقع أن تكون مرحلته من أجمل مراحل الهلال وأثق في عقليته وقدراته. كذلك هو شخصية حازمة مع الجميع، إداري يعطي اللاعب حقه ويطلب منك كل شيء داخل الملعب. هل تعاني أنديتنا من سطوة اللاعب النجم، ومن يتحملها؟ بكل أسف هذا ما يحدث حاليا في الأندية، وتتحملها مواقع التواصل والمنتديات التي نفخت أنصاف اللاعبين وكذلك أحدثت مشاكل بين الجماهير وزاد التعصب بسببها وأبعدتنا عن كرة القدم الحضارية. بماذا تفسر كثرة توزيع لقب الأسطورة في كرة القدم السعودية؟ في رياضتنا لا يوجد أسطورة نهائيا لدينا "نجم لا يتكرر"، وإذا أردت الأسطورة الحقيقية هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي وحد هذه البلاد ولا غيره يستحق هذا اللقب، وكل الألقاب لم تصنع نجما حقيقيا، هي ألقاب وهمية ولا يطربني إلا لقب أبوفهد وأظل صالح النعيمة. كيف هي العلاقة بين نجوم جيلك، وتحديدا ماجد عبدالله؟ وهل رياضتنا قادرة على إيجاد لاعب بحجمه؟ العلاقات بلا شك متفاوتة، ولكن يظل ماجد رفيق دربي، وأنا برأيي أن هناك لاعبين اثنين فقط قد ننتظر 50 سنة وقد يتكرران وقد لا يتكرران وهما ماجد عبدالله ويوسف الثنيان. نعود للهلال، هل أصبحت بطولة دوري أبطال آسيا عصية على الهلال؟ لم أكن أتمنى من الأمير عبد الرحمن بن مساعد أن يضع كأس آسيا هدفه الرئيس، كنت أتمنى أن يسير بالفريق من بطولة إلى أخرى، ولكن الخطأ الذي حصل أننا جعلناها أولوية. وأما عقدة آسيا فهي ليست عقدة، ولكن آسيا نخرها الفساد ونهائي سيدني ليس ببعيد من الفساد الذي ضرب أطنابه حتى الفيفا، وكذلك الاتحاد الآسيوي الذي أعتبره فاسدا من أيام فلمبان، والكل رأى الظلم الذي تعرض له الهلال وهو بلا شك مأساة في نزاهة كرة القدم سواء في سيدني أو في الرياض، رأينا إلغاء ضربات جزاء هنا وهناك، ولا أعفي اللاعبين الذين أتتهم فرص ولم يستثمرونها، وجميع من شاهد المباراة يعلم ماذا دار في الكواليس واللبيب بالإشارة يفهم، كما أن لجنة الحكام الآسيوية تعاني من الرشاوى وهدفهم عدم حصول الهلاليين على البطولة حتى في مباراة بيروزي الأخيرة لولا الحكم المساعد لما حصل الهلال على ركلة الجزاء المستحقة. المراهنات وبيع المباريات في آسيا، هل هي حقيقة أم وهم؟ هي حقيقة ولدي إثباتات منذ أن كنت لاعبا في كأس آسيا 1984 حيث جاءني شخص من جنسية سنغافورية وطلب مني تسهيل مهمة أحد المنتخبات للوصول للمرمى السعودي، وعرض علي أكثر من 30 ألف دولار، حينها ولكني رفضت حبا لوطني واحتراما لتاريخي. هل ترى أن البطولة الآسيوية والمشاركة في مونديال الأندية هي مقياس نجاح لأي إدارة هلالية؟ أحرزنا البطولة الآسيوية 6 مرات، ولعبنا نهائيا وكنا من أول الأندية المشاركة في المونديال، ولكن ظروف الإلغاء أضرت بالهلال ولو كانت هناك نزاهة آسيوية لتم اعتماد مشاركة الهلال بسبب إلغاء البطولة، ولكن النصر والاتحاد شاركا ونحن كسعوديين نفخر بهم وأبارك للنصر عبركم تحقيقه بطولة الدوري والفريق المميز الذي تم صناعته. متى سنرى صالح النعيمة إداريا في الهلال؟ لا أتصور ذلك قريبا نظرا لظروفي الصحية حاليا، والسن له أحكام ولكن أنا في خدمة الهلال كمستشار وآخر من تواصلت معهم هو الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن طريق أحد الأشخاص القريبين منه، وأشرت إليه باستقطاب اللاعب جحفلي وهو ما تم خلال أيام. حادثة نزول الملعب أمام النصر بسبب قرار تحكيمي هل ستكررها لو عاد بك الزمن؟ نعم سأكررها لأنه هدف شرعي تم إلغاؤه بطريقة مستفزة، أنا رأيت الحكم عمر المهنا احتسب الهدف وعندما احتضنت فهد المفرج فرحا تفاجأت بإلغاء الهدف دون سبب وخرجت عن طوري وناقشت المهنا، وطلب مني الخروج من الملعب فوضعت غضبي في قائم المرمى والحمد لله أنها كانت كذلك، يا أخي نحن نلعب أمام الغريم التقليدي ومباراة تحقيق الدوري ويلغى هدف شرعي ثم تريدون أن أكون بأعصاب باردة؟!.