أثار الكاتب محمد آل الشيخ موجة انتقادات عاتية من قبل مغردين على موقع تويتر، بعد أن دعا في مقال له بعنوان "الحل: حجب تويتر والفيسبوك واليوتيوب" إلى إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي؛ لقطع طرق التواصل بين الإرهابيين. وأعاد مغردون نشر تغريدة سابقة للكاتب انتقد فيها إغلاق "تويتر" في تركيا، معتبرين أن ذلك دليلٌ صارخ على تناقضه. واعتبر "فيصل الشهري" أن دعوة "آل الشيخ" ليست سوى "مناداة بالانغلاق ودعوة إلى مزيد من القيود". واستنكرت "حكاية حلم" الفكرة قائلة: "عندنا بالمدينة لا ملاهي ولا مطاعم ولا أسواق ولا منتزهات محد مسلينا إلا تويتر وبتقفله مالت عليك!!". وشارك "محتسب على العرب": "يبي يحرمنا من وسيلة التنفيس والترفيه الوحيدة!!". وكتبت "عزيزة محمد اليوسف": "للأسف إن من يطالبون بتقيد الفكر هم من يعتبرون أنفسهم مثقفين الوطن". وأضافت: "طالبوا بأعمال الفكر وتوسيع نطاق النقاشات ورفع سقف حرية التعبير؛ لنتمكن من محاربة التطرف بجميع أنواعه". وتساءلت: "أليس الأفضل لو طالب بمحاربة الفكر بالفكر؟!". "علي آل حطاب" كتب ساخرًا: "بحجة استخدام الإرهابيين، وأطالب بمنع الجوال والسيارات؛ لأنهم يستخدموها بعد والعودة للبغال والحمام الزاجل". وفي إطار السخرية ذاتها علق "فاضل العجمي" على هاشتاق #محمد_آل_الشيخ_يطالب_بقفل_تويتر بقوله: "لو جون لوك يظهر من قبره ويقرا كلام المحسوبين ع الليبرالية عندنا أتوقع يبايع البغدادي". آخرون ذهبوا إلى أن معظم كتّاب الصحف الورقية يتمنون إغلاق "تويتر"؛ لأنه "فضح كذبهم ومستوى عقلياتهم وطيح سوقهم" على حد قول المغردة "هدى". وشاركها الرأي "أبو يوسف" إذ كتب يقول: "لأنه رأى في تويتر حجمه الطبيعي ويريد الرجوع لحجمه ال(...) في الصحافة الورقية البائدة". بعض رواد تويتر اختاروا إعادة نشر تغريدة سابقة ل"آل الشيخ" ينتقد فيها قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإغلاق "تويتر"؛ ما دفع "البدر" إلى وصفه بالرجل" المصاب بالزهايمر"، وقال "نقش": "حجب مواقع التواصل في تركيا استبداد وفي السعودية واجب وطني!" بحسب صحيفة المواطن. وجاء في مقال الكاتب "آل الشيخ" المنشور اليوم الثلاثاء بصحيفة الجزيرة: "فهذه الوسائل الحديثة (في إشارة إلى تويتر وفيسبوك) سهلت بشكل واضح ليس الدعوة للإرهاب، وتجنيد الصبية المضطربين نفسيًّا فحسب، وإنما أصبحت هذه المواقع الإلكترونية المنتشرة في المملكة والعالم- خاصة بين الشباب- ساحة مفتوحة بلا ضوابط لكل من هب ودب، سيما دُعاة الإرهاب والإرهابيين؛ ليتواصلوا مع بعضهم البعض، ويتبادلوا المعلومات، وينسقوا فيما بينهم لنسف الأمن والاستقرار في البلد".