أوضح ضابط التحقيقات الجنائي في الإنتربول، مدير مشروع مكافحة المنشطات، كلمين دي ميلارد، أنه عقد اجتماعا مع الإنتربول السعودي لعرض مشروعه في مجال المنشطات ولبحث مدى إمكانية التعاون معه في ذلك، مشيرا إلى أن كثيرين قد يفاجؤون بعلاقة الإنتربول بالمنشطات، وقال: واجهت أسئلة كثيرة حول ذلك، كثيرون سيفاجؤون من الأمور التي يحاربها الإنتربول، فمثلا الأدوية المزورة، وكذلك التحرش بالأطفال وتصويرهم في أوضاع مخلة وتهريب الدخان كلها محل اهتمام الإنتربول. وأضاف: المنشطات ليست الهدف الأساس ولكن لأن مهمة الإنتربول هي القضاء على الجرائم المنظمة سواء كانت تجارة مخدرات أو كحول أو غيرها، فمن المهم القضاء على تلك العصابات. وتابع "إذا كان المجرم ذكيا فيجب أن نكون أذكى منه، وإذا كان مختصا فلا بد للإنتربول أن يكون له إدارات متخصصة، فالإنتربول إما مع أو قبل الحدث". وحول أسباب اهتمام الإنتربول بقضية المنشطات وملاحقة تجارها أوضح كليمن "المكتب العالمي للإنتربول لديه اجتماع سنوي، وفي عام 2008 طرح موضوع المنشطات بعد أن تأكد أنها باتت تشكل خطرا، وفي 2009 اجتمع مرة أخرى مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) واتفقا على سن قوانين تحرم وتجرم التعاطي والتهريب"، مؤكدا أنه من خلال عمله في شعبة الكحول والمخدرات اكتشفوا أن جرائم المخدرات مرتبطة أيضا بالمنشطات والعصابات أصبحت تتعامل أيضا مع المنشطات، وتطلب الأمر أن يتحرك الإنتربول ويفكر كما تفكر العصابات خصوصا وأن المنشطات أصبحت تدر عليها مبالغ خيالية، وأن يستخدم نفس الأساليب التي تستخدمها في المخدرات، ومن هنا اهتموا بمكافحة المنشطات كجزء من عملهم. وأبان كلمين أن لائحة (الوادا) معلنة وهي عن عقاقير طبية مسموح تداولها تصنعها شركات معروفة ومرخصة، وهنا لا يتدخل الإنتربول، بل يتدخل عندما تنتج وتصنع المنشطات العصابات ذات الجرائم المنظمة والتي تستهدف السوق السوداء والأفراد الذين يبحثون عنها لتحسين الأداء بدون وصفة طبية، فيتم شراؤها من تلك العصابات وهنا يأتي دور الإنتربول، وقال "باختصار هي عقاقير صنعت خارج مصانعها وتباع بدون وصفة طبية". وحول تخصصه وتلقيه دورات في مجال المنشطات قال "أنا محقق شرطة في فرنسا قبل التحاقي بالإنتربول، وهناك لدينا إدارة كبيرة لمكافحة المنشطات كون فرنسا تعتبرها مشكلة كبيرة وتحاربها، وكنت في تعامل يومي مع قضايا المنشطات، ونقلت خبرتي كمحقق في الشرطة الفرنسية إلى الإنتربول الدولي، وأتواصل بشكل شبه يومي مع الوادا ومطلع على لوائحهم وأنظمتهم ولكن لم أحصل على دورات ولا تدريب منهم لأني لا أحتاج ذلك، فكل ما أحتاجه أن أكون محقق شرطة". وفق" مكة"