في تجمعات تشبه "العصابات"، ينتشر مجموعة من المخالفين يوميًا في شوارع المملكة، حاملين "سطل وأسفنجة" وكميات مياه مصدرها مكيفات مغاسل الملابس للبدء في مهمتهم "تنظيف السيارات" بحسب عاجل. ملامح إفريقية تسيطر على أغلب القائمين على هذه العملية، ولا يُسمح لغير المجموعة المعروفة لبعضها بأن تتولى مهمة تنظيف السيارة. ويبقى الأمر الأكثر إثارة، أن المهنة المخالفة لها ما يشبه رئيس يفصل بين الجميع، فيوقف هذا عن العمل لأسبوع. أما أسعار غسيل المركبات، فتتفاوت حسب حجم السيارة وكمية الغبار التي عليها، فالسيارة الصغيرة تتراوح بين 20 و25 ريالًا، أما السيارة الكبيرة فيكون السعر مختلفًا، ويتم تحديده حسب كميات الغبار والأتربة بخلاف رفع السعر، حسب نوع السيارة وموديلها ووجاهة قائدها. ويتراوح الدخل المادي اليومي للغسال بين 40 و90 ريالًا، ويزداد المبلغ في أوقات الأعياد والمناسبات، ويصل إلى 130 ريالًا. أما عدد السيارات التي يتم غسلها في اليوم، فتصل إلى 12 سيارة يوميًّا، حتى يقترب الدخل الشهري من 3 آلاف ريال في المتوسط، وفقًا لما رصدته "المدينة"، الأحد (15 مارس 2015). المفاجأة الثانية، أن عملية تحويل المبالغ، تتم من خلال تحويل الفرد المبلغ إلى بلده عن طريق أحد الأشخاص من الجنسية نفسها، ممن يملك إقامة نظامية، ويأخذ 10 ريالات مقابل كل 100 ريال محولة، مبينًا أن التحويل يتسم بالصّدقية والسرعة، حيث يتم التسليم باتصال هاتفي مباشر إلى الطرف الآخر.