ما هي آلام أو الذكريات الصعبة التي يمكن أن تدفع طفلًا لم يتجاوز ال13 من عمره إلى الإقدام على التخلص من عذابه ووضع حد لحياته بشنق نفسه؟! فقد أقدم طفل في الثالثة عشرة من عمره على شنق نفسه، بعدما لف حبلًا حول عنقه وترك نفسه ليتدلى في الهواء معلقًا من رأسه، داخل دورة مياه بمنزل أسرته بمحافظة طبرجل بالجوف، صباح الجمعة (13 فبراير 2015). وفور الكشف عن الحادث، باشرت الجهات الأمنية بالمحافظة الوقعة بعد ورود بلاغ من أسرة الطفل الذي نقل إلى مستشفى طبرجل العام حتى استكمال الإجراءات الرسمية. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الجوف العقيد المظلي الدكتور تركي المويشير، أن الحادث انتحار صريح، مضيفًا أنه سيصدر بيان توضيحي حول الوقعة في أقرب وقت. وفق "عاجل". ورغم تنامي ظاهرة الانتحار في بعض الدول الإسلامية مؤخرًا، تبقى المملكة الأقل عالميًّا في تسجيل حالات الانتحار، حسب تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية. ولفتت تقارير صحية إلى أنه من أكثر طرق الانتحار شيوعًا داخل المملكة، على قلة الحالات المسجلة، إلقاء النفس من مبان مرتفعة، والشنق، وحرق الجسد، والطلق الناري، واستعمال السم، وهي الوسائل التي يستخدمها المنتحرون حول العالم غالبًا.