ربما يكون وارن بافيت أكبر مستثمر في العصور الحديثة، ففي ذهنه قصة كبيرة لتحويل 25 جنيهًا إلى 6.5 ملايين جنيه. مروان شلالا من بيروت: من بين كل شركاته، يهوى وارن بافيت شركة كوكاكولا، ويتحدث عن اصول الشركة. فبعد التوزيعات وتقسيم الأسهم وإعادة الاستثمار، ثمة شخص اشترى أسهمًا بقيمة 40 دولارًا عند طرحها للاكتتاب العام في العام 1919، وهو يملك اليوم أكثر من 5 ملايين دولار. وفي نيسان (ابريل) 2012، عندما اقترح مجلس الإدارة تجزئة سهم كوكاكولا وفقا لموقع ايلاف ، تم تحديث المعلومة، فمن اشترى اسهمًا بقيمة 40 دولارًا في العام 1919، سيملك اليوم اصولًا في الشركة بقيمة 9.8 ملايين دولار، اي ما قيمته اليوم نحو 10.8 ملايين دولار، أو 6.8 ملايين جنيه استرليني. مخاطر التوقيت وفي مثار تبيانه الفارق المالي زمنيًا، يلاحظ بافيت أنه أمر خطير جدًا أن يحاول الانسان توقيت السوق. يقول: "عندما تكون الأعمال ناجحة، يمكنك توقع ما سيحدث، لكن لا يمكنك ان تعرف متى يحدث ذلك، وانت لا تريد أن تركز على الزمان، بل تريد التركيز على الموضوع نفسه، فإن كنت محقًا في الموضوع، لا داعي للقلق على زمان حدوثه". لذلك، غالبًا ما يقال للمستثمرين أن عليهم محاولة توقيت السوق، والبدء في الاستثمار عندما يكون السوق في الارتفاع، والبيع في السوق عندما ينخفض. هذا النوع من التحليل الفني، الذي يقدمه بافيت، مبني على مراقبة حركات الأسهم وتنفيذ عمليات الشراء على أساس تتقلب الأسعار لأكثر من 200 يوم، حتى لو بدت التقلبات تعسفية، ففي كثير من الأحيان تحصل على اهتمام وسائل الإعلام، ولكن ثبت ببساطة أن لا أفضل من الفرصة العشوائية. الوقت المناسب على الأفراد أن يروا الاستثمار شراء ملموساً لجزء من الأعمال التجارية. ومهم للغاية أن يفهم كل فرد السعر النسبي الذي يدفعه، لكن ما هو غير مهم هو أن يحاول أي فرد أن يعرف إن كان يشتري في "الوقت المناسب"، هذا في الغالب خيال عشوائي. وبكلام بافيت نفسه، "إذا كنت على حق حول أعمالك التجارية، ستربح الكثير من المال"، لذلك لا تهتم بشراء أسهم على أساس رسومها البيانية على مدى 200 يوم ماضية. وبدلًا من ذلك، تذكر دائمًا أن الأفضل بكثير شراء شركة ناجحة بسعر عادل". بالطبع، لا تنجح كل الاستثمارات، وكوكاكولا مجرد مثال على إمكانات الاستثمار على المدى الطويل.