نجحَ معلم التربية الإسلامية بمدرسة الإمام نافع الابتدائية للتحفيظ بالطائف، سطام الغامدي؛ في استخدام طريقة تدريسية جديدة في تدريس القرآن الكريم لطلاب الصف السادس الابتدائي، وتتمثل في الاتصال المباشر بين الطلاب وأولياء أمورهم عن طريق المعلم عند الانتهاء من التسميع أو قراءة القرآن؛ بحيث يتحدث المعلم مع ولي أمر الطالب المشارك في الحصة بشكل مباشر عبر سماعة الهاتف الخارجية، وعلى مَسْمَعٍ من جميع الطلاب، وذلك من باب الدعم المعنوي للطلاب، إضافة إلى تكريم الطالب بمبلغ مالي بسيط يكون محفزاً له على مواصلة الجد والاجتهاد. وساهمت هذه الطريقة التي استخدمها الغامدي في خلق بيئة تنافسية بين الطلاب؛ رغبةً منهم في اتصال المعلم بأولياء أمورهم أمام زملائهم الآخرين، إضافة إلى أن ذلك أسهم وبشكل كبير في تنظيم أوقات الطلاب منذ مغادرتهم المدرسة وحتى عودتهم لها في اليوم التالي، وفيما تمكن المعلم من البعد عن الطريقة التقليدية في تدريس القرآن الكريم، جعلت طريقته الجديدة منه شخصية مُحببة في نفوس أبنائه الطلاب الذين انتقلوا إلى مراحل دراسية أعلى ورسمت صورة جميلة لمعلمهم القدير، في حين لاقت تلك الطريقة إعجاب العديد من أولياء الأمور، ودورها الفاعل في تنظيم أوقات أبنائهم الطلاب. وأضحت تلك الإبداعات محطَّ إعجاب التربويين وأولياء الأمور، ويسعى العديد من العاملين في الميدان التربوي إلى ترجمة ما لديهم من أفكار ومواهب إبداعية إلى واقع ملموس، وخصوصاً عندما يكون ذلك متعلِّقاً بالطلاب أو الطالبات. وفق "سبق".