تمكنت الجمعية السعودية للإعاقة السمعية "سمعية" منذ تأسيسها عام 1423ه، من تقديم العديد من الخدمات العلاجية والتأهيلة والتوعوية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية (الصم) والمجتمع، حيث وزعت في عام 1435ه، قرابة 400 سماعة للطلاب والطالبات مع بداية العام الدراسي لتعين الأصم في دراسته ومواصلة تعليمه . وتقدم الجمعية العديد من الدورات التدريبية للمجتمع بهدف التعريف بالوسائل التي تمكنهم من التعامل مع الأصم، في الجهات الحكومية وخصت الموظفين في هذه الجهات بالدورات على مدار العام بمقار أعمالهم وفي جميع فروع الجمعية في الرياضوجدة والخرج . وينفذ مركز السمع والكلام بوصفه قسم من أقسام الجمعية، مجموعة من البرامج والخدمات التثقيفية التي تساعد الصم على التواصل مع مجتمعهم، وأخرى توعوية بقضية الإعاقة، يستهدف المركز من خلالها المجتمع، عبر أخصائيي نطق ومتمكنين في لغة الإشارة، كما يعمل المركز على مساعدة زارعي القوقعة من الأطفال. وتتطلع الجمعية إلى إعطاء ذوي الإعاقة السمعية وضعاف السمع فرصا أكبر في التعليم والتوظيف، ومساواتهم بأقرانهم الأسوياء وتعزيز القيمة الإنسانية وترسيخ الاعتبار الاجتماعي عن طريق قبولهم في المجتمع واحترامهم وتفهم احتياجاتهم ولغتهم وسلوكياتهم، مع مراعاة تطبيق حقوق الأصم كحقوق المواطنين الأسوياء، وإتاحة التدريب لهم وتطوير النواحي التعليمية والتقنية والاهتمام بلغة الإشارة وتدريب أولياء الأمور وطلاب الجامعات والراغبين في تعلمها للتواصل مع الصم . مما يذكر أن الجمعية تعمل على مشروع القاموس الاستشاري، الذي بات في مراحله الأخيرة، وحظي بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - للمشروع بمبلغ 20 مليون ريال، حيث يهدف المشروع إلى توحيد لغة الإشارة على المستوى التعليمي والصحي والصناعي والتقني في إطار واحد، وجمعها على شكل (كتاب قاموس)، مما سيسهل على المجتمع بجميع فئاته الرجوع له ومعرفة أسرار هذه اللغة وتفاصيلها. وفق " واس"