وجه الأكاديمي والمختص في تربية الطفل، نايف القرشي، مؤلف كتب "التربية الجماعية"، و"طفلي"، و"القواعد الخمس للطفل الأكثر فعالية"، عدة نصائح وتوجيهات للوالدين، بخصوص أهمية وفائدة الحوار مع الأبناء، والطريقة المثلى لإجراء حوار بناء، يفيد الطفل والوالدين معاً. وأوضح "القرشي" في تغريدات له على حسابه الشخصي بموقع "تويتر": أن الطفل الذي يجد من يستمع له ويساعده في حل مشكلاته برفق ومحبة، لا شك أنه سيكبر منفتحاً متحاوراً مع والديه. وعن كيفية الشروع في بدء الحوار نصح "القرشي" بسؤال الطفل كل يوم بعد أن يعود من المدرسة (بدعابة وحب) أسئلة مثل: ما أجمل ما حدث معك اليوم في المدرسة؟ وما أسوأ ما حدث معك؟ مؤكداً أن مثل هذه الأسئلة تحفز الحوار. وكشف "القرشي" أن الحوار مع الابن وإتاحة الفرصة له للحديث والبوح والتعبير، يحتاج إلى حب، وتقبل للخطأ، وحسن اختيار للوقت، مضيفاً أن بعض الأبناء يستحي من الحديث المباشر والبوح وجهاً لوجه، ويفضل المكاتبة عن بعد، وذكر قاعدة تقول: لكي يحكي لك إنسان أسراره، فعليك أنت أن تحكي له أسرارك أولاً، ناصحاً بتجريبها مع الأبناء. وفق "تواصل". كما أوضح المختص في تربية الأطفال: أن الابن المراهق يعاني الكثير من الضغوط، وهو بحاجة إلى من يفضفض له، وعندما يتأكد من أن والده يثق به ويخصه بأسراره ويستشيره، سيبدأ يحكي له أسراره، ويشكو له همومه ويستشيره، وقال القرشي: "إن أبناءنا يحبون أن نحدثهم عن ذكرياتنا، ونحن في مثل أعمارهم، وسيضعون عن صدورهم أثقالاً، إذ إنهم سيشعرون أننا مثلهم نحب، ونكره، ونتألم، ونخطئ". وأضاف قائلاً: "جميل أن نبتعد عن التصنع والمثالية أثناء حديثنا عن ذكرياتنا لأبنائنا، علينا أن نحكي لهم كيف خابت بعض آمالنا، وكم عانينا في فترات المراهقة، حين يحكي ابنك بعض أسراره، لا تنفعل، لا توبخ، لا تعط المحاضرات الطويلة، لا تفرض الحلول عليه، لا تتعامل بنظام الأوامر؛ لأنك إن فعلت ذلك سيلجأ للصمت". ونصح "القرشي" الأب عند تقديمه حلولاً لمشكلات ولده، باستخدام الأسلوب غير المباشر كأن يقول: "لو كنت مكانك لفعلت كذا، أقترح أن تجرب كذا"، هنا سيشعر ابنك بحبك. وختم "القرشي" تغريداته بنصيحة قائلاً: "لا تحرص في كل مرة، وفي كل نقاش، أن تقنع ابنك المراهق بالتصرف الصحيح، هناك أخطاء الزمن – وحده – هو الكفيل بعلاجها".