رصد المستشار الأسري الدكتور خالد المنيف عدة وسائل ناجحة في تربية الأبناء وقال موجهًا كلامه للأمهات: «أقضِ بعض وقت مع أولادك مع كل واحد منهم على حدة، علميهم التفكير الإيجابي بأن تكون إيجابية، فمثلا بدلًا من أن تعاتبي ابنك لأنه رجع من مدرسته وجلس على مائدة الغداء وهو متّسخ وغير مهندم قولي له : «يبدو أنك قضيت وقتًا ممتعًا في المدرسة اليوم»، اخرجي ألبوم صور أولادك وهم صغار واحكي لهم قصصا عن هذه الفترة التي لا يتذكرونها، ذكريهم بشيء قد تعلمته منهم ،قولي لهم كيف أنك تشعرين أنه شيء رائع أنك أحد والديهم وكيف أنك تحبين الطريقة التي يشبّون بها، اجعلي أطفالك يختارون بأنفسهم ما يلبسونه فأنت بذلك ترينهم كيف أنك تحترمين قراراتهم ، المهم أن تشعريهم بأنك تقدرّين كل واحد فيهم، بينك وبينه دون تدخل من إخوته الآخرين أو جمعهم في كلمة واحدة حيث يتنافس كل واحد فيهم أمامك على الفوز باللقب ويظل دائما هناك من يتخلف وينطوي دون شعوركِ به. وقال :»عندما يطلب منكِ ابنكِ أن يتحدث معك لا تكلميه وأنت مشغولة في شيء آخر كالأم عندما تحدث طفلها وهي تطبخ أو وهي تنظر إلى التليفزيون أو ما إلى ذلك ولكن أعطِ تركيزكِ كله له وانظري في عينيه وهو يحدثك، شاركيهم في وجبة الغداء ، وعندئذ تبادلي أنت وأولادك التحدث عن أحداث اليوم، وأكرر: لا تسمعيهم فقط بل اقصصي لهم أيضا ما حدث لك، اكتبي لهم في ورقة صغيرة كلمة حب أو تشجيع أو نكتة وضعيها جانبهم في السرير إذا كنتِ ستخرجين وهم نائمون أو في شنطة مدرستهم حتى يشعرون أنكِ تفكرين فيهم حتى وأنت غير موجودة معهم ، أسمعي طفلك بشكل غير مباشر وهو غير موجود «كأن ترفعي نبرة صوتك وهو في حجرته» حبك له وإعجابك بشخصيته ،عندما يرسم أطفالك رسومات صغيرة ضعيها لهم في مكان خاص في البيت وأشعريهم أنك تفتخرين بها ، لا تتصرفي مع أطفالك بالطريقة التي كان يتصرف بها والداك معك دون تفكير فإن ذلك قد يوقعك في أخطاء مدمرة لنفسية ابنك ، بدلا من أن تقولي لابنك أنت فعلت ذلك بطريقة خطأ قولي له لم لا تفعل ذلك بالطريقة الآتية وعلميه الصواب ،اختلقي كلمة سرّ أو علامة تبرز حبك لابنك ولا يعلمها أحد غيركم . وقدم نصيحة للأمهات بالقول :»حاولي أن تبدئي يوما جديدا كلما طلعت الشمس تنسى فيه كل أخطاء الماضي فكل يوم جديد يحمل معه فرصة جديدة يمكن أن توقعك في حب ابنك أكثر من ذي قبل وتساعدك على اكتشاف مواهبه ،احضني أولادك وقبليهم وقولي لهم : إنك تحبينهم كل يوم، فمهما كثُر ذلك هم في احتياج له دون اعتبار لسنهم صغارا كانوا أو بالغين أو حتى متزوّجين ولديك منهم أحفاد وسائل مهمة والميدان قابل للزيادة ما أحلى أن نعيش قصة حب كبيرة في المنزل الحب والحنان أكثر الانحرافات الموجودة حاليا سواء من الأزواج أو من الأولاد هي بسبب فقدان الحب والحنان «. ويقول للأب:» ابن داخلهم ثقتهم بنفسهم بتشجيعك لهم وتقديرك لمجهوداتهم التي يبذلونها وليس فقط تقدير النتائج كما يفعل معظمنا، احتفل بإنجازات اليوم، فمثلا أقم مأدبة غداء خاصة لأن ابنك فلان فقد سنته اليوم ، أو لأن آخر اشترك في فريق كرة القدم بالمدرسة أو لأن الثالث حصل على درجة جيدة في الامتحان، وذلك حتى يشعر كل منهم أنك مهتم به وبأحداث حياته، ولا تفعل ذلك مع واحد منهم فقط حتى لو كان الآخر لا يمر بأحداث خاصة ..ابحث في حياته ، وتذكّر أن ما تفعله شيء رمزي وتصرف على هذا الأساس حتى لا تثير الغيرة بين أبنائك فيتنافسوا عليك ثم تصبح بينهم العداوة بدلا من أن يتحابوا ويشاركوا بعضهم البعض. وأضاف المنيف :»اندمج مع أطفالك في اللعب مثلا كأن تتسخ يديك مثلهم من ألوان الماء أو الصلصال وما إلى ذلك ،اعرف جدول أولادك ومدرسيهم وأصدقاءهم حتى لا تسألهم عندما يعودون من الدراسة بشكل عام «ماذا فعلتم اليوم» ولكن تسأل ماذا فعل فلان وماذا فعلت المعلمة فلانة فيشعر أنك متابع لتفاصيل حياته وأنك تهتم بها.