يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – المؤتمر والمعرض التقني السعودي السابع الذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بشراكة استراتيجية مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" خلال الفترة من 9-11 محرم 1436ه، الموافق 2-4 نوفمبر 2014م, في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتيننتال بالرياض. وبهذه المناسبة، رفع معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على الرعاية الكريمة، والموافقة السامية لإقامة هذا المؤتمر، مبيناً أن ذلك يأتي امتداداً للدعم السخي الذي توليه الحكومة الرشيدة لقطاع التدريب وتنمية الموارد البشرية بالمملكة، واهتمامها الكبير بالبرامج والأنشطة التي تقدمها المؤسسة. من جانبه، ثمّن معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر، موضحاً أن قطاع التدريب التقني والمهني يحظى بدعم من القيادة الحكيمة في المملكة مما أسهم في تطور ورقي هذا القطاع الذي يشهد نهضة شاملة، من خلال تطوير مساراته حيث تجاوز ما يُقدم في منشآت التدريب الحكومي إلى إشراك مؤسسات وشركات عالمية متخصصة في التدريب من خلال شراكات استراتيجية تُركز على متطلبات كل مهنة لتأهيل أيدٍ وطنية فنية ماهرة وفق حاجة سوق العمل في المملكة. وأكد الدكتور الغفيص حرص المؤسسة على تنظيم المؤتمر التقني السعودي بمشاركة خبراء ومختصين محليين ودوليين بشكلٍ دوري، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية والبحوث العلمية المقدمة فيه بما يسهم في تطوير برامج وأنشطة المؤسسة المختلفة لمواكبة المستجدات العالمية في هذا المجال. وكانت المؤسسة قد نجحت في تفعيل توصيات المؤتمر والمعرض التقني في دوراته السابقة, ففي المؤتمر الأول (2000م) نفذت برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك, والذي يعتمد على الاستفادة من الإمكانات المتاحة والقدرات التدريبية لدى قطاع العمل لتوسيع مجالات التدريب, ويشارك فيه مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كل من (الغرف التجارية الصناعية – صندوق تنمية الموارد البشرية – مكاتب العمل), إلى جانب تنفيذها لمشروع بناء معايير المهارات المهنية الوطنية, ودعم برنامج المؤسسة بالإمكانات الفنية والبشرية, وفي المؤتمر الثاني (2002م) تم تنفيذ برنامج التدريب الإلكتروني والعمل على تطويره وتعميمه, تقديراً لأهميته باعتباره أسلوباً حديثاً يفتح آفاقاً في التعليم والتدريب غير التقليدية تعتمد على وسائل الاتصال المعلوماتية, وكذلك البدء بتنفيذ مراحل خطة طموحة في الفحص المهني والذي يهدف إلى ضبط مستوى الكفاءة المهنية للعمالة الفنية في السوق الوطنية. وفي المؤتمر الثالث (2004م) دعمت المؤسسة برامج التدريب التقني والمهني للفتاة وتطويره بالمملكة, وبدأت في تنفيذ برنامج لمراجعة كفاءة التدريب ووضع آليات للتطوير المستمر, إلى جانب التوسع في برنامج تطوير المدربين من خلال تنفيذ العديد من برامج الإيفاد والابتعاث وعقد الدورات التدريبية للمدربين في داخل المملكة وخارجها, وفي المؤتمر الرابع (2006م) بنت المؤسسة شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم والتدريب العالمية والقطاع الخاص في إدارة وتشغيل الكليات التقنية والمعاهد المهنية, وقامت بتنفيذ الأنظمة واللوائح بمرونة لاستقطاب الكفاءات المتميزة لمن يتم التعاقد معهم من خارج المملكة أو من تتوفر لديه الخبرة الصناعية من السعوديين, وكذلك زيادة أيام التحصيل التدريبي في الكليات التقنية والمعاهد المهنية (نظام التدريب الثلثي إلى عدد 210 يوم خلال العام التدريبي). وعملت المؤسسة في المؤتمر الخامس (2009م) على نشر الوعي بأهمية العمل التقني والمهني، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للأعمال التقنية والمهنية في أوساط المجتمع، والعناية ببرامج التوجيه المهني وتطويرها, ورفع القدرة على التكيف والتعامل بنجاح مع التحديات والتغيرات، وتطبيق برنامج لإدارة الأداء في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني, والتوسع في بناء شراكات استراتيجية مع قطاعات العمل وتشغيل برامج تدريب تقنية ومهنية مع القطاع الخاص, وفي المؤتمر السادس (2012م) قامت المؤسسة بدعم برامج التدريب التقني والمهني للوصول إلى النسبة العالمية المتحققة في البلدان المتقدمة, والإشراف على تأسيس جمعيات مهنية غير ربحية تتوافق مجالاتها وتخصصاتها مع متطلبات قطاع سوق العمل, وتنفيذ برنامج للتوجيه والإرشاد المهني مبني على السمات الفردية للأشخاص وقدراتهم وميولهم، وإيضاح فرص التدريب المهني.