يعرف المسلمون أن ممارسة المشي بالأقدام العارية "الاحتفاء" أحياناً من السنة النبوية؛ وذلك لما ورد في الحديث الصحيح " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَحْتَفِيَ أَحْيَانًا " . ومؤخراً أكدت الخبيرة الرياضية الألمانية "زابينه كيند" أن المشي بأقدام عارية يعد بمثابة ينبوع الصحة والعافية، إذ إنه يعمل على تحفيز عضلات القدم والساقين والظهر من ناحية، ويعزز حاسة التوازن وإدراك الجسم من ناحية أخرى، كما أنه يمنع حالات السقوط المحتملة. وأضافت كيند، من الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية بمدينة زاربروكن، أن عضلات باطن الساق تعمل أثناء المشي بأقدام عارية كمضخة للدم في اتجاه القلب، ما يمنع ظهور الدوالي ومشكلات الأوردة. علاوة على أنه يساعد في إمداد الجلد بكمية أكبر من الهواء، ما يحول دون ظهور فطريات الأقدام والأظافر. ونظراً لأن المشي بأقدام عارية يعمل على تنشيط عضلات القدم، فإن تأثيره يضاهي تأثير التمارين الرياضية للقدم نفسها. وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أن المشي بأقدام عارية يسهم في تدفئة القدمين بصورة أفضل، ما يعود بالفائدة على النساء بصفة خاصة، لكونهن أكثر عُرضة للإصابة ببرودة القدمين. وفق "تواصل". وتعمل المحفزات المتغيرة لدرجة الحرارة وتأثيرات التدليك المحتملة للأرضية على تعزيز الشعور بالدفء بشكل إضافي. وللاستفادة من المشي بأقدام عارية، تنصح الخبيرة الألمانية كيند بضرورة تجريب أنواع مختلفة من الأرضيات، مثل الحدائق والمروج الخضراء والرمال والصخور والأسفلت. وأضافت الخبيرة الألمانية أنه يجب إدراك طبيعة الأرضيات المختلفة بوعي والشعور بدرجات الحرارة والإحساس بالجسم أثناء المشي بأقدام عارية، كما أنها توصي في نهاية اليوم بإجراء حمام للقدم للمساعدة على الراحة والاسترخاء.