أوقفت الدوريات الأمنية في مدينة صفوى بمحافظة القطيف، أمس، سعودية كانت تقود مركبتها متوجهة إلى مستوصف لتلقي العلاج، إثر تعرضها لحالة طبية طارئة، إذ سمحت لها الدوريات بتلقي العلاج في المستشفى بعدها اقتيدت إلى مركز المرور في القطيف لاستكمال الإجراءات النظامية في حقها. وهي المرة الثالثة التي يتم إيقافها وهي تقود مركبتها الخاصة في طريقها إلى المستشفى ذاته. وأوضحت عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة الشرقية وسيدة الأعمال عالية آل فريد وفقا لصحيفة «الحياة»، أنها تعاني من مرض «مزمن» يستدعي ذهابها المستشفى في أوقات مختلفة، وأنها تعرضت إلى حالة طارئة استدعت ذهابها على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأشارت إلى أن الدوريات الأمنية أوقفتها قبل وصولها للمستشفى المقصود، وقالت: «طلبت من رجال الدوريات السماح لي بدخول المستشفى لأخذ حقنة طبية، إذ سمحوا لي بذلك، قبل أن أذهب إلى مكتب المرور في القطيف مع استدعاء ولي أمري». وأضافت «كنت متوجهة إلى المستوصف التابع لجمعية الصفا الخيرية، إلا أن الدورية الأمنية أوقفتني بالقرب من مستشفى صفوى العام، وحاولت شرح ظرفي الصحي لهم، بخاصة أن أبنائي وزوجي غير موجودين في المنطقة، وطلبت منهم الدخول للمستشفى لتلقى العلاج، ومن ثم متابعة بقية الإجراءات لأني كنت متعبة جداً والألم في تصاعد، وسُمح لي بالدخول إلى المستشفى بسيارتي وتلقي العلاج فيما كان في انتظاري في الخارج أربع دوريات أمنية لاقتيادي إلى إدارة المرور». وعن تعرضها للإيقاف للمرة الثالثة للسبب ذاته، قالت «أتعرض لحالات طارئة، وسبق أن ذكرتها للمسؤولين في إدارة المرور، فأنا لست متعمدة للقيام بهذا التصرف ولست أسعى للشهرة أو الإثارة الإعلامية، بل كنت واقعةً تحت ظرف صحي طارئ». وأوضحت أنها تدربت على قيادة السيارة في مملكة البحرين، وتبقى فقط الحصول على الرخصة. مشيرة إلى أنها الآن في إدارة المرور لاستلام مخالفة مرورية لعدم وجود رخصة قيادة»، فيما أوضحت أنها ترفض التوقيع على أي تعهد لعدم وجود قانون يمنع قيادة المركبات في المملكة». مشيرة إلى أنها تمتلك مركزاً لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة «ويتعرض بعض المرضى في المركز إلى حالات طبية طارئة تستدعي نقلهم على الفور إلى المستشفى، ومن المستحيل أن تبقى هذه الحالات الطبية ومن بينها الصرع رهينة الوقت، بخاصة وأن السائق لا يكون موجوداً في كل الأوقات وبالتالي يستدعي الأمر أن أقوم بنقل الحالة إلى المستشفى على الفور بمركبتي الخاصة». وذكرت أنها تسكن في منطقة مقطوعة الخدمات «وترفض العديد من مركبات الأجرة الوصول إلى بيتي خوفاً على مركباتهم من التلف بسبب سوء الطريق، وهو الأمر الذي يستدعي قيامي بهذا الأمر، كما أن زوجي وأولادي لم يكونوا موجودين في المنزل فضلاً عن أن الحالة كانت طارئة». وقالت آل فريد «سألتزم التزاماً تاماً بعدم القيادة في شوارع المملكة وفق منع يتم إعلانه»، فيما أشادت بتعامل رجال المرور معها واصفة تعاملهم معها ب «الراقي» فيما أوضحت أن العقوبة لا تتجاوز تسجيل مخالفة مرورية لعدم وجود رخصة قيادة صالحة».