كثيرة هي المواقف التي يحن لها الإنسان ويتذكر ماضي الأيام وما قد قضى بها من ساعات الانس والسعادة، والذكرى للماضي دائما ً تكون سعيدة مهما كان بها من ظروف وبطبيعة الإنسان دائماً ما يحن لها وخاصة إن كانت تربطه صداقة قوية أو صلة حب وود ولا يكاد يتذكرها حتى تسابقه دموعه تعبيراً عما يجيش في داخل نفسه من حرقة واشتياق لتلك الصورة التي يتخيلها ويتمنى عودتها على أحسن حال . الأستاذ عمر بن سعد الحارثي أحد هؤلاء الذين قضوا سنين طويلة في محافظة الخرج وكان له فيها قصص حب وإخاء ومودة مع اهلها الطيبين الذين أنسوه غربته عن بلده وأهله ، وبعد أن كتب الله له مغادرة هذه المحافظة جاشت بنفسه كلمات شاعرية ساقها على طريقة المحاورة مع أبرز رموز البرج السياحية وهو ( البرج) الذي يقف شامخاً كشموخ هذه المحافظة الغالية . وقد نظم الحارثي هذه القصيدة كنوع من التعبير عن حبه الذي أراد أن يوصله لأهالي المحافظة عبر صحيفته المفضلة الخرج اليوم والتي بدورها قدرت له هذا الحب والمودة وتجاوباً مع رغبته في إيصال أحاسيه قامت بشر القصيدة التالية : عمر يابرج ياللي حولك الناس سمار***بالله ما تدري متى الناس يسرون با خذ معك ساعة وانا عندي اسرار***بيني وبينك ما نبي الناس يدرون البرج يامرحبا ياشاعر جاب الاشعار***وحذرى تمد الخط والناس يقرون وانته وش اللي مقعدك لين الاسحار***تراقب العالم متى ما يقومون عمر يابرج الك عندي معزة ومقدار***ويا مكثر اللي في مقامك يغنون اليوم حدتني على البعد الاقدار*** وابحجر دموعي مباكم تسالون البرج افرح ليا منه لفى السيح خطار***وانا هنا لاجل المطلق مرهون ارحب ابهم لا لفوا واشعل النار*** عاداتنا نكرم ضيوف يحلون عمر يابرج انا رايح ولا ادري بالاعمار***وان كان جا منا خطايا تعذرون والله ما ننسى جمايل هل الدار***اللي معانا فا اللوازم يسدون البرج مادام جا منكم تحية ومغذار***العذر واصل وانتبه لا تقفون نزعل ليا جانا نشاما وثمار***واقفوا ونسيونا نهار ايتعدون عمر والله ماننسى طويلين الاشبار***اللي غلاهم داخل الصدر مدفون عاداتنا ندعس على درب الاخطار*** في حشمة اللي في غلانا يشيلون البرج الله يوجه لك وتلقى لك اخيار***ناس مثلنا لا لفيتوا يحيون تلقى بهم خوة تلقى بهم جار***وتلقى بهم ناس مثلنا يسلون عمر يابرج ياللي حولك الناس سمار***سلم على بعض الحبايب يمرون واكتب على جدارك تحيه وتذكار***الحارثي قلبه من الخرج مفتون