شكا سكان عدد من القرى في منطقة "جازان" من ملاحقة شبكة الجوال اليمنية لهم والتي تثقل كاهلهم وتكلفهم فواتير باهظة عند الاتصال المحلي على حد تعبيرهم. وقالوا إنه بمجرد الانتقال من مكان لآخر في القرية نفسها يتلقى المشترك رسالة ترحيبية من المشغل في السعودية يتمنى له فيها أطيب الإقامة في اليمن ويتم تزويده من خلالها بأرقام سفارة المملكة والخطوط السعودية والملحقية الثقافية للتواصل عند الحاجة. وقال المواطن أبو وليد وفقا لموقع"سبق" إنه قدم من الرياض لزيارة أسرته في قريته بجازان والتي تبعد عن الحدود السعودية اليمنية قرابة الثمانين كيلو ومع ذلك فإن الشبكة اليمنية تلاحقه وتزعجه بين الحين والآخر بمجرد الانتقال من مكان لآخر. وأوضح أنه ترد إليه دائماً رسالة ترحيبية من شركة الجوال تفيد بوجوده في اليمن، وأشار إلى أنه في بعض الأوقات لا يعلم عنها ويجري اتصالاً داخلياً إلا أنها تعد مكالمة دولية وهو ما يكلفه الكثير من المال . من جانب آخر كانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قد أكدت أنها طرحت في نهاية مارس الماضي، عدداً من مشاريع صندوق الخدمة الشاملة للمنافسة بين الشركات المؤهلة لتقديم خدمات الاتصالات الصوتية وخدمات الإنترنت ذات النطاق العريض في عددٍ من محافظات السعودية. وأشارت الهيئة إلى أنه من ضمن المحافظات كل من العيدابي، وبيش، وصبياء، وأبو عريش، وأحد المسارحة، والعارضة، والحرث، وضمد، وفرسان، وصامطة بمنطقة جازان. موضحةً في هذا السياق أن القرى التي يقل تعداد السكان فيها عن 5000 نسمة ستكون مدرجة ضمن المشروع الذي تم طرحه هذا العام. وقالت الهيئة إنها أنهت الوثائق الخاصة بالمتطلبات الفنية لتغطية المحافظات المستهدفة في المشاريع، وقد تم استلام وثائق طلب تقديم العروض من قِبل جميع الشركات المؤهلة للمشاركة في هذه المشاريع، لافتةً إلى أنه من المخطط أن يتم البدء في تنفيذ المشروع بعد ترسيته خلال الربع الرابع من العام الميلادي الجاري. يُذكر أن عدد من قرى جازان تعانى انعدام شبكة الاتصال بها مما يجبر سكانها على استخدام الشبكة اليمنيةىة للتمكن من الاتصال.