كشف المركز الوطني للقياس والتقويم عن عزمه إجراء اختبارات مهنية للمهندسين قبل حصولهم على وظائف في مجالاتهم، في حين ذكر أن هناك تعاونا مع وزارة الخدمة المدنية لسنّ بعض الاختبارات والمقاييس على بعض موظفي الحكومة. وقال الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري، رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، خلال تصريحات ل«الشرق الأوسط»؛ إن «قياس» يعمل على اختبارات مهنية للمهندسين، مؤكدا أنه صدر اعتراف بتلك الاختبارات على المستوى العربي، وستعتمد على المعايير التخصصية المهنية. في مقابل ذلك، أفصح عن أن لدى «قياس» تعاونا مع وزارة الخدمة المدنية لوضع بعض الاختبارات والمقاييس على موظفي الحكومة، على ألا تجري على الوظائف الحكومية القيادية. وأفاد بأن المركز ليس صاحب المبادرة في الغالب بإطلاق اختبارات ومقاييس جديدة، وأن الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة هي من تبادر وتطلب خدمات المركز والاختبارات والاستشارات بغرض تحقيق بعض الأهداف. وحول آلية اختبار «قياس» والاعتراضات المتكررة عليها الصادرة من طلاب التعليم العام، أكد الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله أن اختبارات القبول بنوعيها القياسي والتحصيلي، هدفها ترتيب الطلاب على نسب ونسق معين، وأن الطالب كلما تفوق زادت فرص قبوله، مضيفا «الجامعات تجري منافسة بناء على موقع الطالب في المراكز التي حصل عليها، كما أنها تملأ المقاعد بناء على الرغبة ودرجات القدرات، إضافة إلى معدلات درجة الثانوية العامة». وأوضح أنه لا توجد محدودية لعدد المقبولين في الجامعات السعودية، بل يوضع الطلاب في منافسة وتحكمها الدرجات والرغبات، و«الهدف من إطلاق مشروع إعداد الميول والقدرات المهنية ألا يذهب الطلاب ذوو القدرات العلمية العالية إلى تخصصات معينة، ويسعى المركز إلى أن يذهب الطلاب إلى تخصصات توافق ميولهم، مع وجود قدرات لهم للتكيّف من تلك التخصصات». وتعد الاختبارات المهنية التي قام المركز الوطني للقياس والتقويم بتطويرها مستعينا بمجموعة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال، أحد أهم الأساليب التي يقدمها للجهات المستفيدة؛ للتحقق من توافر الصفات والمؤهلات المطلوبة في الأشخاص المتقدمين لشغل الوظائف الشاغرة في الجهاز الإداري. وتجرى الاختبارات المهنية على تسعة أنواع، منها: «اختبار المعلمين والمعلمات، واختبار الإدارة المدرسية، واختبار الإشراف التربوي، واختبار الإرشاد الطلابي، واختبار هيئة التحقيق والادعاء العام، واختبار رخصة المرشد السياحي العام، واختبار رخصة مرشد المناطق، ومقياس مخرجات التعليم العالي». وكان «قياس» أعلن استعداده لاستقبال المتقدمين لأداء اختبار التحصيل الدراسي لخريجي الثانوية العامة من الطلاب والطالبات، والانتهاء من جميع الترتيبات وفق الخطط المعمول بها عند كل اختبار، وتجهيز جميع المقار التي سيجري فيها الاختبار، والتي يصل عددها إلى 79 مقرا للطلاب، و95 مقرا للطالبات، موزعة على جميع مناطق ومدن السعودية. كما أن اختبار التحصيل الدراسي للتخصصات العلمية يشمل خريجي وخريجات الثانوية العامة من القسم العلمي والراغبين في الالتحاق بالجامعات السعودية، بما فيها الكليات الصحية. أما اختبار التحصيل الدراسي للتخصصات النظرية فيشمل خريجات الثانوية العامة للطالبات فقط من قسمي الأدبي وتحفيظ القرآن، الراغبات في الالتحاق بالكليات التي تشترط الاختبار. وأكد «قياس» على الطلاب والطالبات الاستفادة من موقع التهيئة والتدريب لاختبار التحصيل الدراسي المجاني، الذي يهدف إلى رفع نسبة الاستعداد النفسي والمعرفي لدى المتقدمين قبل دخولهم الاختبار الفعلي، والذي يحتوي على ثلاثة أقسام، هي: المفاهيم العلمية وتغطي مواد «الرياضيات، الكيمياء، الأحياء، الفيزياء» صممت بصورة جذابة وبطريقة تفاعلية. والقسم الثاني أمثلة تدريبية عبارة عن نماذج تدريبية تفاعلية مع تغذية راجعة تقدم بعد الإجابة عن كل مثال، وتحتوي على 100 مثال لكل نموذج. أما القسم الثالث فهو عبارة عن اختبارات تجريبية تتيح للطالب الاستفادة من هذا النوع من التدريب لقياس المستوى حسب التخصص عن طريق هذه الاختبارات. أمام ذلك، أعلن المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، أنه بدءا من العام الدراسي المقبل 1435 - 1436ه سيجري افتتاح مقار جديدة في عدد من مناطق السعودية، وستقام فيها اختبارات المركز، مثل: اختبار القدرات العامة، واختبار التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات، وذلك بعد المسح الدوري الذي وجه به المسؤولون هناك بالتعاون مع إدارات التربية والتعليم بجميع مناطق البلاد. وفق "الشرق الأوسط".