أوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور نزار بن عبيد مدني، أن إسرائيل نسفت عملية السلام، وتمارس أعمال التنكيل والقمع الوحشية ضد الشعب الفلسطيني. وقال في تصريح عقب اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية بدول التعاون الإسلامي بجدة اليوم: إن إسرائيل دأبت منذ فترة طويلة على القيام بعدة أعمال بشأنها تقويض كل محاولات تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ووقفت ضد إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، خاصة حقهم في إقامة دولتهم في فلسطين. وأشار إلى أن اجتماع اليوم أدان واستنكر بشدة جميع الأعمال التي تقوم بها إسرائيل في الوقت الراهن في الأراضي الفلسطينية، كما دعا الاجتماع إلى المؤازرة القوية للشعب الفلسطيني في المحنة التي يعيشها هذه الأيام، إضافة إلى التحرك الدولي ومناشدة الأممالمتحدة والمنظمات العدلية والحقوقية والإنسانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الاعتداء الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. وخلص الاجتماع الذي عقدته وزارة خارجية منظمة التعاون الإسلامي، اليوم في جدة، إلى الإدانة بأشد العبارات جريمة الخطف والقتل البشعة التي تعرض لها الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير على يد المستوطنين المتطرفين في مدينة القدسالمحتلة، وتعرب عن تعازيها ومواساتها للشعب الفلسطيني باستشهاده، وتثمن الإدانة الدولية الواسعة لهذه الجريمة النكراء، وتحمل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعات مثل هذه الأعمال الوحشية والجرائم البشعة التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني بوصفها الجهة التي قامت بنقلهم إلى الأرض الفلسطينيةالمحتلة. وفق "العربية نت". وأكد الاجتماع في البيان الختامي أن الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما في ذلك العدوان العسكري، وتهويد مدينة القدس الشريف، والحصار، وأعمال الاستيطان، تشكل انتهاكات جرائم حرب وجسيمة للقانون الدولي، وخرقا فاضحا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما أكد أن العدوان العسكري الوحشي الذي تواصل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، اقترافه في كافة أنحاء الأرض الفلسطينيةالمحتلة، يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتهديداً خطيراً على أمن واستقرار المنطقة برمتها. ودعا المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وضمان امتثال إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، فيما دعت دول المنظمة الأعضاء إلى العمل من أجل ضمان سرعة انعقاد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي لبحث انتهاكات إسرائيل واعتداءاتها الجارية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.