توقع محللون نفطيون عالميون صعود أسعار البترول الخام في الاسواق العالمية الى ما فوق 120 دولارا للبرميل نهاية العام الحالي 2014م في ظل توجه المستثمرين الى المتاجرة في عقود النفط وسط تراجع حاد في أسعار الذهب التي طفقت تحقق خسائر موجعة منذ بداية العام وتذبذب في أداء الاسهم العالمية ما دفع المضاربين الى تعويض خسائرهم من خلال الاستثمار في عقود النفط الخام. وأشار المحللون التي نقلت توقعاتهم عدد من النشرات المتخصصة مثل "أويل برايس ترند" و"انيجري كابتل" الى أن الاقبال الشديد على المتاجرة في عقود النفط سيفضي الى تنامي الاسعار في المسقبل القريب الى ما فوق 120 دولارا للبرميل لخام برنت القياسي وما يصل الى 110 دورلارات لخام ناميكس في الاسواق الامريكية. وساهم هبوط المخزونات الامريكية من النفط الخام خلال الاسابيع الماضية الى تعميق هذا التوجه في أسعار النفط حيث نقصت الامدادات في " كاشنق كوشنق" الى أقل من 20 مليون برميل منذ شهر يناير الماضي ما اذكي المخاوف لدى المستهلكين من احتمال بروز شح في إمدادات النفط الخام وسط تنامي في الطلب مع ظهور بوادر في تحسن أداء الاقتصاد الامريكي. و وفق "الرياض" ساعد اندفاع المسار الصاعد لاسعار النفط واحتمال استمراره في الارتفاع على المدى القريب ارتفاع الطلب على النفط من الدول الآسيوية وخاصة الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند التي تشهد نهضة نوعية في أداء مؤشراتها الصناعية وحاجتها لمزيد من النفط الخام لتعزيز هذا التوجه في اقتصادياتها. الى ذلك استمر الذهب في مساره الهابط منذ عدة أشهر حيث فقد خلال تداولات الاسبوع الماضي أكثر من 11 دولارا للاوقية ليهبط الى 1245 دولارا للاوقية ما يهدد استثمارات الشركات العاملة في المعادن النفيسة التي بدأت في تغيير سياساتها الاستثمارية وفقا لمسار اسعار الذهب الحالية والتوقعات المستقبلية للمعدن النفيس.