أظهر مقطع فيديو، مدى خطورة تقديم وجبات الإفطار المقصفية اليومية لطلاب ثانوية موسى بن نصير، بمحافظة أبو عريش، والتابعة لتعليم جازان؛ حيث كشف التصوير وجود كامل الأدوات التي يستخدمها عمال المقصف بالقرب من باب دورة المياه الخاصة بغرفة حارس المدرسة، وكذلك مكان إعداد وجبات الطلاب، التي تتم في موقع ما بين المغسلة وباب دورة المياه. حيث يلجأ العمال إلى عملية القلي بصاج متسخ وبداخله زيت محروق غير مناسب أو ملائم لعمليات القلي، ومنها البطاطس المقلية، وأن غسل أواني الطهي والتجهيز تتم داخل دورة المياه هذه. وأكدت مصادر خاصة ل"سبق"، أن إعداد وجبات إفطار طلاب ثانوية موسى بن نصير بمحافظة أبو عريش، تتم بصورة مخفية وبعيدة عن الرقابة الصحية، سواء من إدارة المدرسة أو من المختصين بإدارة تعليم جازان؛ لأنه أثناء بيع الوجبات وتقديمها للطلاب في الفسحة المدرسية وغيرها، تكون عملية البيع في مكان آخر بالفناء الداخلي، بعد إغلاق إدارة المدرسة للمقصف مع مطلع الفصل الدراسي الحالي؛ ليستوعب أعداد الطلاب خلال توافدهم على شراء الوجبات يومياً، من دون علم منهم بما يحصل داخل غرفة الحارس. وأوضح مقطع الفيديو سوء ما يقوم به عمال المقصف بالقرب من باب دورة المياه، عندما يقومون بتجهيز وجبات الطلاب بأدوات الطبخ التي يستخدمها هؤلاء وهم على مسافة قريبة جداً من مدخل دورة مياه غرفة حارس المدرسة، وأشارت المصادر كذلك إلى أن هناك تهاوناً واضحاً من إدارة المدرسة والجهة المعنية التي لم تتابع الوضع السيئ الذي ينتهجه عمال المقصف في إعداد وتجهيز وجبات الطلاب اليومية في ذلك المكان من دون مبالاة منهم بصحة وسلامة الطلاب. وأضافت المصادر ذاتها أيضاً أن الأمر لا يقتصر على هذا الوضع، وإنما هناك مخالفات أخرى أشد ضرراً على سلامة وصحة الطلاب، عندما تباع لهم البطاطس بعد قليها في أكياس مصنوعة من مادة النايلون التي تنصهر من الحرارة، وأيضاً يتم بيع المشروبات الغازية وبشكل يومي داخل المبنى المدرسي لطلاب ثانوية موسى بن نصير في أبو عريش.
