تلقت الخرج اليوم اتصالا من أب توفيت ابنته (خديج) سقطا في سبعة أشهر ، وكان اتصاله من باب طلب المساعدة لعدم معرفته بطريقة الدفن وما هو الإجراء المتبع في ذلك ، وعلمت الخرج اليوم أن "مغسلة الملك عبدالعزيز الخيرية" بجامع الملك عبدالعزيز بالخرج قامت بتجهيز جنازتين في نفس الوقت لشابين سيدفنان في "مقبرة نعجان" والثالثة ابنة هذا الأب ، الذي تسلم "سقطه" بعد الصلاة عليها دون أي مساعدة أو توجيه من العاملين بالمغسلة . لأن السيارات اتجهت لنعجان ، وكان من المفروض أن يذهب معه أحد السيارات أو يرافقوه على سيارته الخاصة ، وهذه عادة المغسلة سابقا . ويذكر الأب أنه لاقى في المغسلة استقبالا جيدا ، وحماسا لدى المغسلين لكنه تفاجأ عندما تسلم السقط ، وكان يتوقع أنه سيجد في المقبرة من يقوم بالدفن حتى اللحظة الذي وصلنا فيها له ، قمنا بالدفن والتعزية ، وتلقينا شكرنا على ذلك . وهذه ليست الملاحظة الوحيدة على هذه المغسلة الخيرية والتي كانت تقوم بعمل جبار ومشكور ، لكن يلحظ الجميع تغيرا فيها عقب أن ترك الشيخ محمد بن عبدالله العمري إدارتها ، دون التنقص في الموجودين ، والخرج اليوم تذكر أن العمل الخيري التطوعي يتحول إلى واجب متى ما تسلمه الإنسان وقبل العمل به ، وهذا ليس تجني ولكن هو طلب في التصحيح والعودة للأفضل .