تتجه وزارة الداخلية إلى دمج عدد كبير من الوثائق الشخصية الرسمية للمواطنين، وهي: سجل الأسرة، ورخصة القيادة، وجواز السفر، والبيانات الصحية في إصدار واحد ضمن بطاقة الهوية الوطنية، ما يغني حاملها عن حيازة جميع البطاقات الشخصية الأخرى. وكشفت المصادر أن الهوية الوطنية بالطباعة المركزية التي بدأ فرع الأحوال المدنية في منطقة الرياض، صباح أمس السبت في استقبال الراغبين في إصدارها، ستسمح لحاملها بتنفيذ التعاملات الإلكترونية التي ستقدم مستقبلا عبر بوابة وزارة الداخلية الإلكترونية والوزارات الأخرى عن طريق شبكة الإنترنت، ما سيوفر أقل وقت للإنجاز، من دون الانتظار في الصفوف. وكشفت المصادر أنه سيتم توفير أجهزة للخدمات الذاتية مستقبلا لتحديث معلومات الشريحة الآلية لحاملها، أو عبر زيارة موقع الأحوال المدنية الإلكتروني، أو من خلال الاتصال الإلكتروني عن طريق الإنترنت. وحول تغيير الهوية الوطنية الحالية إلى الهوية الوطنية بالطباعة المركزية، أوضحت المصادر، أن السبب يعود إلى الحاجة الملحة لرفع المستوى الأمني والفني للبطاقات، وحصر المواد والأجهزة الأمنية في موقع واحد. وأشارت إلى أن الإجراء اللاحق لتقدم المواطن برغبته في الحصول على الهوية الوطنية واستكمال الأوراق المطلوبة، يتمثل في إرسال الطلب إلى مركز المعلومات الوطني لإنهاء إصدار البطاقة ثم إعادتها إلى فرع الأحوال، ليتسلمها المواطن بعد 14 يوما فقط من تقديمه لها. ونبهت المصادر إلى وجود توجهات لتنفيذ إجراءات استقبال طلبات إصدار الهوية الوطنية عبر شبكة الإنترنت، موضحة أن الهوية الوطنية بالطباعة المركزية ستتم طباعتها عبر تقنية الطباعة بالليزر، ويشمل ذلك حفر الصورة والمعلومات على البطاقة، وستكون الصورة غير ملونة (بالأسود والأبيض)، معللا ذلك بأن الصورة من دون ألوان تجعل الملامح الدقيقة للوجه أوضح منها في الصور الملونة. وعن أسباب تسليم الهوية الوطنية بعد 14 يوما، قالت المصادر: إنه ستتم مراجعة هذه المدة عند التطبيق الشامل للمشروع، مطالبا المواطن بالحرص عند تقديم طلبه للحصول على البطاقة الجديدة أن يحفظ بطاقته القديمة، حتى يتمكن من استعمالها ريثما يتم توصيل البطاقة الجديدة إليه، كاشفة أن وزارة الداخلية تدرس توفير خدمة نظام الرسائل (sms) مستقبلا لإبلاغ المواطن بوصول بطاقته، مضيفة: «توجد دراسة مستقبلية لتوصيل البطاقات إلى المواطن مباشرة عند توفير الشروط اللازمة». وأوضحت أن الشريحة الذكية الموجودة في الهوية الوطنية ستشتمل مستقبلا على معلومات عن سجل الأسرة لحامله، ويمكن قراءة معلومات السجل عند توفير أجهزة قراءة البطاقات الذكية، ما سيغني المواطن عن تقديم بطاقة سجل الأسرة المنفردة أمام الجهات المستفيدة، مثل: المحاكم، والفنادق، وغيرها من الجهات. كما تشتمل الشريحة على معلومات رخصة القيادة لحاملها، ويمكن قراءة معلومات الرخصة عبر أجهزة قراءة البطاقات الذكية، ومنها الأجهزة المحمولة المزودة في الدوريات الأمنية، إذ ستغني السائق عن تقديم بطاقة رخصة القيادة المنفردة لدى الجهات المستفيدة، مثل: مكاتب تأجير السيارات، وشركات التأمين، وغيرها. وتتضمن الشريحة أيضا معلومات جواز السفر لحامله، ما سيمكن المواطن من الاستفادة منها في البوابات الإلكترونية في المنافذ الحدودية، إضافة إلى احتوائها على المعلومات الصحية الأساسية لحامل بطاقة الهوية الوطنية. وستنحصر صلاحية حفظ المعلومات الصحية ومعالجتها على الجهات الصحية المخولة من قبل وزارة الصحة، ليتاح للجهات الصحية قراءة المعلومات الأساسية اللازمة في حالات الطوارئ.