تخترق صهاريج نقل المياه شوارع 3 مدارس بمركز الناصفة جنوب محافظة الخرج شرق طريق الرياضالخرج السريع وتكسر هدوء جموع الطلاب والطالبات أثناء مرورها يومياً للقيام بتعبئة الصهاريج من شيب مياه يتوسط تلك المدارس، معرضة الطلاب إلى حوادث الدهس المروعة وفقد الأرواح في منظر متكرر يخالف الأعراف الاجتماعية ويهدد حياة الأطفال. وأثارت حركة الصهاريج اليومية حفيظة أولياء أمور طلاب مدرسة ابتدائية الناصفة ومتوسطة ابن خلدون للبنين وابتدائية الناصفة للبنات، وامتعاضهم بالخطر المحدق بأبنائهم جراء مرور صهاريج المياه بشكل يومي، بما يعرض حياة أبنائهم للدهس، خصوصاً في ظل غياب التنظيم لحركتها تجاه شيب المياه الذي يتوسط مدارسهم، أو عمل مطبات كابحة لسرعة بعضها، فضلاً عن خلو الموقع من لوحات التحذير والتنبيه، رغم كثافة تواجد الطلاب والطالبات في الموقع أثناء القدوم والخروج من مدارسهم ولا يفصل موقع الشيب عن المدرستين "بنين" سوى شارع قطره 5 أمتار، وعن مدرسة البنات سوى 40 مترا. الوطن" قابلت أثناء رصدها للموقع ميدانياً "أم فيصل" وهي مسنة تقوم بتوصيل أبنائها صباحاً لمدارسهم، وتقول إنهم يشعرون بالخوف من صهاريج المياه التي تعبر كل يوم هذا الشارع، خصوصاً أنهم صغار لا حول لهم ولا قوة، وقد يلهون في اللعب متناسين خطر هذه الصهاريج، داعية الجهات المختصة بالعمل على حل هذه المشكلة التي ظلت تؤرقهم منذ سنوات، وتابعت "نقوم يومياً بتوصيل أبنائنا للمدرسة والرجوع في ظهيرة اليوم لاصطحابهم أثناء خروجهم .. ونشعر بالخوف عليهم من خطر صهاريج المياه". ويقول عبدالله الدوسري ولي أمر أحد طلاب المدارس المهددة بخطر صهاريج المياه ل"الوطن" إن هذه المشكلة التي أرهقتهم وأبناءهم ليست بالجديدة، إذ ظلوا يشعرون بهاجس يومي بالخطر الذي يهدد فلذات أكبادهم جراء حركة هذه الصهاريج، مشيراً إلى أنهم سبق أن اشتكوا أكثر من مرة دون الوصول لحل هذه المشكلة. ودعا الدوسري إلى حجب موقع المياه عن شارع المدرسة وتنظيم حركة الصهاريج بحيث لا تمر عبر تجمعات الطلاب والطالبات أثناء ذهابهم أو خروجهم من مدارسهم، مناشداً مدير إدارة التعليم ومرور محافظة الخرج والإدارات المعنية للتدخل السريع قبل أي حادث مروع يصيب أحد أبنائهم. مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج الدكتور زيد بن محمد الجليفي قال في تصريح ل"الوطن" إن إدارته بصدد اتخاذ الإجراءات والقرارات العاجلة والفعالة بالتعاون مع بعض الجهات المعنية لحصار المشكلة وتسليط الضوء عليها ميدانياً والتقصي في القريب العاجل وإطلاع المسؤولين ميدانياً على ملابسات الخطر المحدق بالطلاق جراء اختراق صهاريج المياه لتجمعاتهم خلال قدومهم وخروجهم من مدارسهم المحيطة لموقع الشيب. واستغرب الدكتور الجليفي عدم وجود حواجز تفصل موقع الشيب من الطلاب وتجنب خطر عجلات الصهاريج، داعياً إلى وجوب مخاطبة الجهات والإدارات المعنية لحين إنهاء مشكلة خطر هذه الصهاريج وما يعقبها من حوادث دهس مريعة، منوهاً في الوقت ذاته بالدور الإعلامي لإثارة المشكلة والطرح الموضوعي الصادق للسلبيات وإبلاغ إدارته بالخطر.