على شرف أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان آل سعود وبحضور وزير العمل المهندس عادل فقيه، تنطلق يوم غدا الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للتعليم والتوظيف بالمدينةالمنورة، والذي يستضيفه معهد القيادة والريادة بمدينة المعرفة الإقتصادية خلال الفترة من 27-28 شوال 1434ه الموافق 3 - 4 سبتمبر 2013م . ويشهد المؤتمر الذي يناقش توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في دول منظمة التعاون الإسلامي OICمشاركات ثرية، من خلال طرح أكثر من 20 ورقة عمل لخبراء ومتخصصين محليين ودوليين في هذا المجال. وذلك لخلق حالة من التوازن المنشود بين مخرجات المؤسسات التعليمية ومتطلبات سوق العمل. ويهدف المؤتمر الذي يأتي برعاية وزارة العمل إلى طرح ومناقشة التحديات التي تسهم في ارتفاع معدلات البطالة لخريجي الجامعات، وعرض احتياجات سوق العمل لتوجيه طلاب الجامعات لدراسة التخصصات المناسبة، ونشر الوعي وتعزيز معنى التعليم المقنن لخريجي المؤسسات التعليمية إلى جانب استعراض إمكانية تبني مبادرات مشتركة واستراتيجيات تابعة لدول منظمة التعاون الإسلامي بحيث تساهم في معالجة البطالة من خلال تجهيز الخريجين للوظائف المطروحة. وأوضح وزير العمل المهندس عادل فقيه أن رعاية الوزارة للمؤتمر الذي يضم 6 جلسات ويستمر على مدى يومين بمشاركة عدد من دول العالم، تأتي انطلاقا من إيمان الوزارة بأهمية طرح المشكلات ومناقشتها والإطلاع على التجارب السابقة لإيجاد الحلول المناسبة. وأضاف فقيه إلى أن المؤتمر في نسخته الرابعة يناقش عددا من المسائل الهامة حيث يستعرض أهمية الإطار الثقافي باعتباره هدفاّ رئيسياّ في تصميم المناهج الجامعية النموذجية، والعوامل المهمة لجودة خريجي المؤسسات التعليمية، كما يتطرق إلى مناقشة أسباب ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين ووضع الحلول المناسبة لها، و إعادة النظر في العلاقة التقليدية بين الجامعة والمجتمع، ووضع استراتيجيات وخطط عمل لمواجهة قضايا البطالة والجهل الثقافي بين خريجي الجامعات الاسلامية. وهو الدور الذي تبنته وزارة العمل من خلال حقبة من البرامج والقرارات، التي اسهمت بشكل كبير في الحد من البطالة بين الشباب والفتيات في المملكة. وأبان فقيه أن مبادرات وبرامج الوزارة التي أطلقت مؤخرا أثمرت بنتائج مميزة في مجال توفير فرص العمل اللائقة وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، ورفع مستويات الحماية الإجتماعية. وأكد أن الوزارة حققت نجاحات كبيرة في التوطين، حيث ارتفع عدد الذين تم توظيفهم حتى نهاية عام 1434ه إلى 411 ألف عامل سعودي وسعودية في القطاع الخاص، كما تسعى من خلال مشاركاتها المتعددة في المؤتمرات الداخلية والخارجية لزيادة هذه النسب عبر اطلاق المبادرات التي من شأنها القضاء على مشكلات البطالة وإحلال العمالة الوطنية مكان العمالة الوافدة. (ب)