ليست هي في الربع الخالي ولا في في صحراء نيفادا الأمريكية، إنها على بعد 70 كم من العاصمة الرياض، وترزح تحت وطأة العطش ونقص الخدمات، هذا هو حال أهالي الزاهر بغياب العديد من الخدمات عن الحي والتي تتمثل في عدم وجود مركز صحي للرعاية الأولية، وعدم استكمال مشروع المياه والمتوقف منذ أكثر من سنة مما اضطر العديد من السكان إلى شراء صهاريج المياه والتي ترتفع أسعارها تدريجيا وخاصة مع حلول فصل الصيف. الماء والعطش ليست المشكلة الوحيد لأهالي الزاهر، فهناك قائمة من الهموم، تبدأ بالماء وتمر بانتشار مخلفات البناء في أنحاء الحي وبين المنازل ما يشوه المظهر الجمالي ويضايق السكان، وتنتهي بغياب الإناره عن شوارع وطرقات الحي بالرغم من تركيب الأعمدة لأكثر من ستة أشهر، وكذلك عدم وجود حديقه لأطفال سكان الحي. «عكاظ» التقت بعدد من المواطنين الذين أعربوا عن استيائهم من نقص العديد من الخدمات، حيث قال المواطن محمد أحمد الغامدي: نعاني من عدم استكمال إيصال المياه للحي بالرغم من تركيب العدادات قبل أكثر من سنه مما اضطرنا إلى شراء صهاريج المياه التي ترتفع أسعارها بارتفاع الطلب عليها وخاصة في فصل الصيف أكثر من مرتين في الشهر الواحد، وأضاف: نعاني من مخلفات البناء التي ملأت جنبات الحي وشوهت المنظر عطفا على أنها ليست مناظر حضارية. وأوضح المواطن بندر مسعد الجهني أن الحي بحاجة لمركز رعاية صحية نظرا للكثافة السكانية ولبعد المراكز الصحية عن الحي، ومن جهة أخرى أوضح بأن هناك تأخيرا من قبل الاتصالات في تركيب الهواتف الثابتة. وأضاف طلبت الخدمة من حوالي تسعة أشهر وإلى الآن لم أحصل عليها، الأمر الذي اضطرني للذهاب لمقاهي الإنترنت والجلوس هناك بالساعات لأنني أحد طلاب التعليم عن بعد. من جانبها، وضعت «عكاظ» تساؤلات الأهالي حول الموعد الزمني لنهاية استكمال إيصال المياه في حي الزاهر والفيصلية والأندلس على طاولة المتحدث الرسمي للمديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض محمد عبدالله البدنة، والذي أوضح أن إيصال المياه لتلك الأحياء مرتبط بمنظومة من الأعمال بدءا من استكمال الشبكات وإعادة تأهيل برج المياه الرئيسي وانتهاء بتعزيز مصادر المياه وإعادة تأهيل وتركيب وحدات ضخ على جميع الآبار القائمة بمشروع مياه الخرج الشامل، في حين أنه تم مؤخرا الاستلام المبدئي لمشروع استكمال شبكات مياه أخرى بطول (24) كم وتوصيلات منزليه عددها (1500) توصيلة، كما أنه هناك (3000) توصيلة منزلية تم إعادة طرح عقدها وهي الآن في طور الترسية على مقاول جديد بعد تعثر الأول، في حين أن إعادة تأهيل تشغيل برج المياه تم استئناف العمل بها ويتوقع الانتهاء منها خلال عام.