الفراغ .. هو أكثر الاختبارات صعوبة على أوقات الشباب.. في الفراغ يمكن اختبار قابلية الشباب للانحراف.. وقدرتهم على مواجهة لحظات الضعف التي تولدها البطالة وحالات الملل. «عكاظ» استطلعت آراء شباب في محافظة الخرج حول كيفية قضاء وقت الفراغ.. كيف وأين وما هو المطلوب.. وكانت معظم الآراء تتمحور حول تفعيل القوة البدنية سواء في الرياضة أو رحلات البر أو حتى السيارات في التطعيس. وفي البداية طالب الشاب مشعل خلف أن تخصص الجهات المسؤولة حلبة سباق سيارات يفرغ الشباب فيها طاقتهم ويكونوا بعيدا عن الأماكن التي تتسبب فيها الحوادث المميتة والقاتلة وتكون تحت اشراف رعاية الشباب والمرور والجهات المختصة. وقال الشاب عماش المطرفي إنه من هواة التطعيس في الرمال ويتمنى من الجهات المختصة أن تخصص مكانا للتطعيس في المحافظة لأن معظم الشباب يتجهون إلى طعوس الأخوين وغيرها بشكل غير منظم ويعرضون أرواحهم وأرواح الآخرين للخطر في معظم الحالات حيث سجلت في وقت الامطار حوادث خطيرة من جراء التطعيس. أما خالد الشهري فقال نحن الشباب نفتقر إلى ملاعب كرة القدم كي نمارس فيها هواياتنا وإنني أناشد المسؤولين بأن يخصصوا أماكن تتوفر فيها ملاعب كرة قدم وطائرة وغيرها بدلا أن يلعبوا في أماكن غير مخصصة مما قد يسبب لهم إصابات. أما الشاب فهد الحربي فطالب أن تكون هناك جمعيات أو مؤسسات تتبنى أفكار الشباب الجديدة التي تطرح بينهم لكي تتحول إلى واقع ملموس فكم من شخص لديه أفكار وابتكارات جديدة لم تجد من يصقلها بالشكل الصحيح، وقال لو فتح مركزا للابتكارات في المدن وعدم حصرها في مكان واحد لكان أفضل بكثير. وعلى النقيض الآخر وبالرغم من التقنيات الحديثة في الألعاب الجديدة وذات التقنية العالية، إلا أن بعض الشباب وفي مختلف الفئات العمرية اتجهوا إلى الألعاب القديمة والتراثية مثل الشيش التي يلعبها من شخصين إلى أربعة أشخاص والكيرم حيث زارت «عكاظ» البعض منهم في الاستراحات. وتباينت آراؤهم حول الألعاب الحديثة والقديمة، مبينا أن القديمة يكون لها متعة خاصة في اللعب والبساطة في الفكرة. «عكاظ» التقت مع الشاب غازي عبدالرحمن الرفدي الذي قال تركنا لعب البالوت وتوجهنا إلى الاستراحة لكي نلعب الشيش، وهي عبارة عن رقعة مرسومة تلعب من أربعة أشخاص وقد لاقت شعبية كبيرة في الاستراحات المجاورة وتركوا لعبة البليستيشن والبالوت. وبين عبدالله العنزي وهو في منتصف العقد الثاني أن لعبة الكيرم أصبحت من الالعاب المرغوب فيها وتركوا الالعاب الحديثة حيث أصبح الاصدقاء في الاستراحة يتسابقون على اللعب بها وعمل مسابقات مع الاستراحات المجاورة في لعبة الكيرم والشيش.وبين الشاب بدر عبدالله وهو طالب في الثانوية أن يخصص مكان للعبة التزحلق بالحذاء مشيرا أنها لعبة خطيرة ويضطرون للعب بها على أرصفة الطريق وأمام منازلهم، مضيفا أنه لابد أن تكون في مكان بعيد عن السيارات والمارة. وناشد بدر بلدية محافظة الخرج أن توفر مكانا مخصصا لهذه اللعبة وتكون في الحدائق العامة.