نشرت صحيفة الجزيرة مقالا لكاتبها المميز فهد بن محمد السميح تجرد فيه عن ميوله وتعرض النادي الكبير في مقال وصفه الجميع بالمتهور والصريح و"المزعّل" وفيه يقول : "يبدو أن هذا الموسم سيكون من اسوأ المواسم في تاريخ الهلال ولا أستغرب ان يخرج من يقول الحكم مبكر فمازلنا في بداية الموسم، ولكن (ليالي العيد تبان من عصاريها) فما يحدث للهلال حذرت منه من الموسم الماضي وذكرته والهلال لازال ينافس على بطولة الدوري آنذاك أن الإدارة الهلالية ستختتم دورتها الرئاسية الأولى بكأس سمو ولي العهد فقط، كما بدأت دورتها الرئاسية بكاس سمو ولي العهد وهو ما تحقق الموسم الماضي , وما ذكرته لم يكن تخمينا بل كان استنتاجا لما تقدمه الإدارة من عمل عشوائي، وهي التي كانت في سنواته الثلاث الأولى مضربا للمثل في العمل الاحترافي كان حصيلته 5 بطولات في 3 مواسم كانت قابلة للزيادة لولا الظروف الخارجية التي جردت الفريق من مدربه الروماني كوزمين والدوري في عز المنافسة, وفي الموسم الرابع لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بدأت فلسفة إدارية جديدة وباستشارة شرفية من بعض المقربين منها كان نتاجها التعاقد مع المدرب المغمور الألماني دول والذي الغي عقده في منتصف الموسم لتأتي الصفعة الأخرى على مستوى التعاقدات الأجنبية، والتي كان الهلال يحسد عليها بتواجد الروماني رادوي والبرازيلي نيفز والكوري لي يونج والسويدي ويلي ومن بعد هؤلاء الذين يعتبرون أفضل من وطأت أقدامهم الملاعب السعودية من اللاعبين الأجانب بعد ريفلينو تأتي برباعي قد يكونون ذوي قيمة فنية عالية في فريق آخر؛ فالعربي وهرماش اللذان لم يكن الفريق بحاجة للاعبين بمواصفاتهما الفنية وكذلك إيمانا العصبي المزاج الذي يوجد في مركزه أكثر من لاعب هلالي نهاية بالكوري يو والذي كان الخيار الآسيوي, إضافة لهذا كله الخطاب الإعلامي تغير كلياً فبعد أن كانت الشفافية وتقبل وجهة النظر بصدر رحب عنوان إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد انقلبت الموازين رأساً على عقب وأصبحت تنتهج أسلوباً جديداً عليها عفا عليه الزمن وهو المكابرة والعناد مع من يخالفها الرأي. كما بدأ الرئيس الذي كان يؤمن بالتخصص يسلك مسلكاً غير الذي كان يسلكه في التعاطي الإعلامي بشؤون الهلال في بداية رئاسته حيث كان حضور سموه من خلال حسابه الخاص في خدمة التواصل الاجتماعي « التويتر» وتعاطيه الشأن الهلالي كفيل بتغيب دور المركز الإعلامي وهو ما حدث حيث اصبح العمل الإداري مشتتا بل أصبحت الأمور تسند لغير أهلها, أمام كل هذه الأخطاء التي حصلت الموسم الماضي توقع محبو الهلال أن يتم تلافي السلبيات ويدخل هلالهم الموسم الجديد بثوب مغاير عن الموسم ومسح الصورة السيئة إلا أن الإدارة القديمة الجديدة والتي انتخبت دورة جديدة بالتزكية إيماناً بمن زكوها بمنحها الفرصة لتعويض أخفاقات الموسم الماضي استمرت على عشوائيتها بمنح الثقة في التعاقدات لمن لا يملكون الخبرة الفنية والإدارية كان ثمارها مفاوضة أكثر من20 مدربا وفي النهاية يقع الاختيار على العجوز البرتغالي جوزيه الذي لولا تدخل اصحاب الرأي السديد لشاهدناه على الدكة الزرقاء. كان جديرا بالإدارة وهي التي افتقدت الكابتن سامي الجابر لتصبح خالية من أي ضليع بالشؤون الفنية تكوين لجنة فنية استشارية من أبناء الهلال المشهود لهم بالنظرة الفنية الثاقبة كالدكتور تركي العواد وفيصل أبوثنين ونواف التمياط وتكون مهام اللجنة اختيار الجهاز الفني واللاعبين الأجانب وتزويد الإدارة الهلالية بتقارير فنيه عن الفريق في كل جولة في الدوري والمسابقات الأخرى فاستشارت من لا يفقهون في الأمور الفنية مقامرة سيدفع الهلال ثمنها غاليا وسيكون موسمه من أسوأ المواسم" .