من بين 515 موهوبا وموهوبة من مختلف مناطق المملكة، تشرّفت محافظة الخرج الأسبوع الماضي، بأن توّج صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ثلاثة من طالباتها الموهوبات لحصولهم على مراكز متقدمة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ”إبداع“، وذلك بحضور سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، ومعالى نائب وزير التربية والتعليم امين عام "موهبة" الدكتور خالد بن عبد الله السبتي وعدد من المسئولين. حيث حصلت الطالبة لين عبدالله ال تميم على المركز الرابع عن اختراعها "الكهرباء الذكية"، تلتها الطالبة غدي ناصر القحطاني في المركز الخامس عن اختراع "المسعى الالكتروني"، ثم الطالبة عهد عويضه القحطاني عن اختراعها "البطارية الخلوشمسية" والذي احتلت به المركز السادس، وبذلك تأهّلن هؤلاء الموهوبات لتمثيل المملكة في منافسات معرض انتل الدولي " آيسيف" والذي سيقام بمدينة بتسبرج بولاية بنسلفانيا الأمريكية خلال الفترة من 13-18 مايو المقبل. وعن اختراع "الكهرباء الذكية" فقد ذكرت الطالبة "لين ال تميم" أنها استوحت فكرة اختراعها من ادراكها بأنّ الاعتماد على الطرق التقليدية القديمة في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية أصبح غير مجدِ، لذلك فكرت في وجود جهاز يقلل من استهلاك الكهرباء ويوفّر الطاقة عن طريق التحكم الآلي الذكي بالأجهزة الكهربائية الذكية، وفكرة هذا الابتكار تختلف تماما عن طريقة التشغيل عن المنازل الذكية أو ما شابهها، حيث أنه يعتمد في تشغيل الأضواء مثلاً وإطفائها على العد، بحيث تضاء الحجرة في حال وجود أشخاص، وتنطفئ في حال خروجهم, وبالتالي سيتم توفير كم هائل من الطاقة الكهربائية تصل إلى 40% من الطاقة المستهلكة في الظروف العادية, أما بالنسبة لتكلفة الإختراع فهي معقولة وفي متناول الجميع مما يسهل تسويقه مستقبلا. أما بالنسبة "للمسعى الالكتروني" فقد بيّنت الطالبة غدي القحطاني أن هذا المسعى عبارة عن سير متحرك يربط بين الصفا والمروة مثبت عليه مقاعد تحمل شاشة الكترونية تعرض الأدعية الشرعية الخاصة بهذا المشعر بعدة لغات يستطيع الشخص المستخدم للمقعد اختيار المناسب له منها, ويقوم هذا الإختراع بحساب عدد الاشواط التي انتهى منها المستخدم، بحيث ينتظر ضيوف بيت الله في صالة الانتظار وعند نقطة البداية في الصفا يركب الشخص على المقعد، ومن ثم يدخل هذا المقعد في سير السعي ويكون العداد الموجود عليه يساوي صفر، يمر المقعد على حساس مثبت على السير يعطي إشارة إلى عداد المقعد بزيادة (1) وهكذا حتى يصل إلى المروة فيمر بالحساس الذي يقوم بفحص العداد فإذا كان اقل من (7) يكمل طريقة إلى الصفا ويزيد العداد (1)، أما إذا كان يساوي (7) فانه يحول مسار المقعد إلى المسار الخاص بخروج الشخص، ومن ثم يتم تصفير العدّاد، ولاحتياطات السلامة فإنه يوجد تحت المقعد جهاز خاص يتحسّس الوزن بحيث يتجه إلى محطة البداية في الصفا عند نزول الشخص منه وبعد ذلك يتجه إلى سير الانتظار في نقطة البداية ليركب شخص أخر فيبدأ بالدخول من جديد إلى السير وهكذا. إلى جانب ذلك قدّمت الطالبة عهد القحطاني شرحاً موجزاً للبطارية الخلوشمسية حيث ذكرت أن هذه البطارية تزود الهاتف الخلوي بالشحن عن طريق الضوء بدل التيار الكهربائي, وتعمل على أي نوع من مصادر الضوء ابتداءً من أقواها وهي الشمس وانتهاءً بالشمعة، حيث تتزوّد هذه البطارية بالشحن سوا كانت داخل الهاتف الخلوي أم خارجه، وعند استخدامها فإن الهاتف الخلوي لا ينطفئ تقريبا لتوفّر الضوء في أغلب الظروف، الأمر الذي يمنح هذه البطارية العديد من المزايا والتي منها استغلال الطاقة الشمسية والتقليل من استهلاك الكهرباء، والمحافظة على البيئة من أضرار الإشعاعات، والتقليل من حدوث الحرائق والمخاطر الناجمة عن سوء استخدام الشواحن الكهربائية، بالإضافة إلى تسهيل حياة مقتنيها بشكل ملموس, كما وضّحت "عهد" أنّ البطارية الخلوشمسية حاليا تنافس اللوحة الشمسية (GD510) من شركة (LG)، والتي يستخدمها المقتني عند انتهاء شحن الهاتف الخلوي فقط وعيبها بأنها يجب أن تشحن لمدة 11 دقيقة من اجل أن تعمل لمدة 3 دقائق فقط، والعيب الأخر بأنها صالحة لهاتف خلوي واحد والآن هي متوفرة في متاجر ألمانيا وحدها، بقيمة تقارب 50 دولار. وعلى ذلك فإن"الخرج اليوم" تتقدم للموهوبات بأسمى آيات التهاني والتبريكات، متمنية لهنّ السداد والتوفيق في مسيرتهن العلمية والعملية. (و) البطارية الخلوشمسية للمخترعة / عهد عويضه فهد القحطاني