توج صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض أمس الثلاثاء ، الفائزين والفائزات في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ”إبداع“ الذي استمرت فعالياته لمدة اربعة أيام ، في حفل ختامي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع" موهبة"، ومعالى نائب وزير التربية والتعليم امين عام موهبة الدكتور خالد بن عبد الله السبتي وعدد من الضيوف . وهنأ أمير منطقة الرياض أبنائه وبناته من الطلاب والطالبات الذين نجحوا في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من تصفيات أولمبياد "إبداع" ، موجها تهنئة خاصة للفائزين والفائزات منهم، متمنيًا لهم جميعًا تحقيق آمالهم وطموحاتهم لما فيه خيرهم وخير دينهم ووطنهم، وأن يسهموا بفعالية في بناء مجتمع المعرفة. كما وجه الشكر لمعلميهم ومعلماتهم ومدارسهم على رعايتهم ودعمهم . وكشفت النتائج عن فوز عدد من الطلاب والطالبات في مساري البحث العلمي والابتكارات، وتأهلهم لتمثيل المملكة في منافسات معرض انتل الدولي " آيسيف" التي ستقام بمدينة بتسبرج بولاية بنسلفانيا الأمريكية خلال الفترة من 13-18 مايو المقبل . وكان لأبناء الخرج النصيب من المراكز المتقدمة وهم : المركز الرابع مسار الإبتكار لين عبد الله فهد ال تميم المشروع الكهرباء الذكية المركز الخامس مسار الإبتكار غدي ناصر مطلق القحطاني المشروع المسعى الالكتروني المركز السادس مسار الإبتكار عهد عويضه فهد القحطاني المشروع البطارية الخلوشمسية وأشار سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم ونائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع" موهبة" إلى أن العالم يعيش عصر المعرفة والمعلومات، لافتا إلى أنه لا توجد قوة تسود العالم مالم تتسلح بالعلم والتقنية معتمدة في ذلك على سواعد أبنائها في انتاج المعرفة وتوظيفها واستثمارها . وقال سموه "إن أولمبياد "إبداع" بدعم القيادة الرشيدة -يحفظها الله- يبعث طاقة جديدة في جسد الوطن الغالي لينطلق إلى آفاق المستقبل بفضل من الله تعالى ثم بفضل الدعم المستمر من المقام السامي وبفضل رصيد الوطن من راس المال الفكري من الشباب الموهوب القادر والمؤهل ليفتح آفاقا فسيحة من المعرفة والابتكار، ويكون الوطن رائدا للحضارة، وجسرا للتواصل والتبادل المعرفي مع شعوب العالم. ورفع سمو نائب رئيس موهبة شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض على رعايته الكريمة للأولمبياد، مضيفا "أنها رسالة من القيادة الرشيدة لأبنائه وبناته من الموهوبين والموهوبات ولعناصر مجتمع الموهبة والإبداع كافة بأن القيادة تدعم كل توجه يرتقي بالوطن في سلم التطور والعلو والتقدم إلى مصاف دول العالم الأول ليصبح الوطن منارة معرفية هادية للجميع " . وبدوره قدم معالي نائب وزير التربية والتعليم ، والأمين العام ل"موهبة" الدكتور خالد بن عبد الله السبتي جزيل شكره وتقديره لتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض برعاية الحفل الختامي أولمبياد "إبداع" ، كما ثمن دعم سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد لهذه الفعالية ما يجسد اهتمام سموهما بأبنائهم وبناتهم الطلبة والطالبات، وحرصهم على تكريم المبدعين . وأضاف الدكتور السبتي :" أن الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي حقق ولله الحمد نتائج متميزة وأفرز العديد من الشباب السعودي المبدع والخلاق من البنين والبنات، الذين قدموا خلال المنافسات ما يؤكد أن المملكة تمتلك قاعدة من رأس المال الفكري والبشري المؤهل والمبدع والقادرة على صياغة المستقبل، واختصار الطريق إلى مجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة ، ما يسهم إن شاء الله تعالى في نهضة تنموية شاملة أكثر إشراقا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رئيس المؤسسة وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود– يحفظهم الله - . وكما عبر نائب الرئيس لشركة انتل العالمية، السيد جون دايفيس: "وحرصاً منه على إظهار المملكة العربية السعودية بصورة مشرفة في هذه المسابقة العالمية، فقد قامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركة "إنتل" حيث قدما جهود مشتركة وضخمة في هذا المجال، ومن خلال ما رأيناه من طموح هائل أبداه الشباب السعودي على مدى السنوات الست الماضية، فقد أثمر ذلك كله بتقديم نجاحات باهرة أدت إلى تعزيز وتشجيع البحوث الرياضية والعلمية والهندسية في المملكة العربية السعودية." إلى ذلك ذكر المشرف العام على الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" أحمد البلوشي أن المرحلة النهائية لأولمبياد "إبداع" قد انطلقت الأحد الماضي بمشاركة 515 موهوبا وموهوبة من مختلف مناطق المملكة ينتمون ل 312 مدرسة في 42 إدارة تعليمية، وقدموا 400 مشروع في مساري الابتكار والبحث العلمي، وخضعت أعمالهم لجولات تحكيمية بمشاركة 164 محكما ومحكمة من المتخصصين . واضاف" " تضمنت التصفيات النهائية لأولمبياد "إبداع" عددا من الفعاليات المصاحبة للطلاب والطالبات من بينها جناح رحلة التفكير، قصتي مع ابتكار، ومملكة الطاقة المستدامة، واختبار الشخصية، ابتكر، مرن عقلك، الكتابة الإبداعية، الإبداع باللعب، التخطيط الناجح، قائد المستقبل، الإبداع قيادة، والقيادة الابتكارية". وكان عدد الطلاب والطالبات في مختلف مراحل الأولمبياد في دورته الثانية هذا العام قد وصل إلى نحو 50 ألفا، بإجمالي مشاريع بلغ 5.122 مشروعا للمشاركات الفردية والجماعية قام بتحكيمها 2984 محكما ومحكمة . ومثل عدد المشاركين لهذا العام أربعة أضعاف العام الماضي، وارتفع عدد المدارس إلى 5243 مدرسة بما يمثل 35 % تقريباً من المدارس المستهدفة في المملكة يمثلون 45 إدارة تعلمية في 13 منطقة، وبلغ عدد الورش التدريبية 975 ورشة للمعلمين والمحكمين والطلبة ومديري المسارات، استفاد منها 17229 شخصا. وتضمن الأولمبياد أربع مراحل شملت المرحلة الأولى تصفيات معارض المدارس، تلتها المرحلة الثانية وهي تصفيات إدارات التربية والتعليم، وبعدها تصفيات المناطق التعليمية، وتأهل الفائزون فيها إلى مرحلة التصفيات النهائية التي تؤهل الفائزين فيها للمشاركات الدولية. ويسعى الأولمبياد إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها، إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، توفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات، تنمية روح الإبداع لدى ناشئة وطلبة المملكة في المجالات العلمية والتقنية، اكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة، تطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، والتمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات متميزة. ( ح )