مع إنقطاع الإنسان عن موطنه وبعده عنه وعن مجتمعه لغرض ما ، يحدو الشوق قلبه فلا يلبث إلا أن يتذكر ذلك الوطن ، ومن منا لا يحن لتراب الوطن حينما نغادره في شتى بقاع الأرض ، فلا أرض تعدل أرض وطننا ولا حباً ولا عشقاً يوازي هيامنا فيها . تجود خواطرنا ببعض الحب فلا نستطيع مقاومتها فنضطر أحيانا لسكبها بمداد من الشوق علها تروي ظمأنا لهذا الوطن . الطالب نايف بن عبدالله الغملاس أحد أبناء محافظة الخرج مبتعث للولايات المتحدةالأمريكية ، أوضح أن صحيفة الخرج اليوم الالكترونية هي متنفس لكثير من أبناء المحافظة ، حيث يشعر المبتعث هناك أن التصفح بها يشعره بوجوده بين مجتمعه في الخرج ، وهي من يجعل قارئها في تلك الديار بأنه لايزال يتنفس هواء الخرج ، مبينا أنها الصحيفة الإلكترونية المحببة الأولى للكثير من أبناء محافظة الخرج هناك . نايف الغملاس وجه رسالة عبر الخرج اليوم لمحافظة الخرج حملت الكثير من الشوق لمحبوبته الخرج راسماً بها لوحة من الذكريات والجماليات التي لا يعرف قيمتها إلا من غادر وطنه .. نخل استمد شموخه .. من شموخ أهله ..! عنوان غريب ..! فعلاً إنها مدينة وقف النخيل فيها شامخاً إستمد الشموخ من أهلها لا لا إنهم أهليّ آنا اشتقت لكل تلك التفاصيل ..! الخرج .. عندما تمرين في بالي تتراقص الكلمات فرحاً ازدحام كلمات و عبارات عند مخارج حروفي و عند أطراف أناملي تريد أن تتسطر في موضوع مدينتي الحبيبة ..! صبرا كلماتي .. فموضوعنا اليوم كبير جداً وسنتكلم بلا توقف ... إستعدي كلماتي .. الخرج ...! حبيبتي هممت بها عشقا من طفولتي وقبلي أابي وقبله جدي أجدادي و أجدادهم ..! نعم إنه حب رضعناه مع الحليب رضعاً و أكلناه من خيرات أرضها الطيبة مع كل تمرة نأكلهآ ترتفع محبتها درجة الى السلم اللا متناهي ..! محبتها من محبة اهلها الطيبين .. الخرج ..! كنتي ولازلتي إنتمائي .. نعم إنه الإنتماء .. ليس نقصاً في قبيلتي .. الإنتماء .. عندما يسألني أحد من انت ؟ اقول وبفخر (( نايف الغملاس )) من الخرج ..! الخرج ..! شوارع جلسنا فيها ليل نهار سطرت فيها قطرات من دمي من ركبتي الصغيرة من أناملي التي لم تعرف النعومة من أكواع يديّ .. حتى كبرت وبقيت تلك الجروح ك الوشم في جسمي ..! لا أستطيع ان أنسى تلك الحروق في قدمي من اللعب في الشمس ..! لا استطيع ان انسى توبيخ أمي لي .. على تلك الحروق التي كنت أعرج بسببها ..! تلك الجروح من الشوك في بيوت الطين ..! على ثوبي الذي كان أبيضاً ..! عذراً أمي ..! إنها مدينتي هل نسيتي أنك تربيتي هنا هل نسيتي كل تلك الجروح و تلك المشآكل لمتعه عندمآ تتذكرينها ..! كبرنا في أرضك الطيبة ترعرعنا فيها حتى أصبحنا رجالاً فيها ..! مرت أجمل أيآم حياتي سريعة لدرجة أنها لم تعطيني الوقت لا أتذكرها كبرت و تغيرت حياتي ..! ولم يتغير حبي لا إنه تغير ازداد .. ولم ينقص ..! اشتقت لتلك القهوة الصباحية ..! اشتقت لكل تلك التفاصيل ذهابي للجامعة التمعن في رمال الاخوين ..! شارع القاعدة .. جامعتي في المبنى المستأجر ..! اشتقت لكل تلك التفاصيل الجميلة..! ________ علماً بأني أكتب لكم من مدينة من أجمل عشر مدن في العالم في نظرهم هم ..! تسمى سياتل ..! لكنهم لا يعلمون .. آن الأفضل في منتصف خريطة بلادي ..!