تذمر عدد من أهالي حي النزهة بجوار ثانوية الملك فهد من جراء استهتار طلاب الثانوية وتصرفاتهم الغير حضارية والتي تكمن في استخدامهم لسياراتهم بشكل غير حضاري متخذين هواية التفحيط إن صح التعبير وسيلة لتفريغ نشاطهم بجوار مساكنهم قبل وبعد انتهاء الدوام المدرسي. وأرجع عدد منهم أن تلك التصرفات ترجع لعدد من الأسباب جعلت من هؤلاء المستهترين يتصرفون هذه التصرفات التي تنم على عدم معرفتهم بما يسببه تصرفهم هذا من أذية لهم أولاً وللساكنين ولعابري الطريق . بعض المثقفين أشار أن هذه الظاهرة التي انتشرت بالمحافظة تشير إلى إهمال جهات معينه في هذا الصدد حيث فندوها في النقاط التالية : أولاً الأسرة ودرها التربوي والفاعل في المجتمع : حيث ذكر لنا الأستاذ أحمد أن غياب رقابة الأهل وإعطائهم كامل الحرية وعدم توجيههم بالشكل المطلوب يجعل من هؤلاء الشباب بركان ثائر ينفجر في أي لحظه وربما تصرفاتهم هذه تدل على ذلك . أبو خالد أشار أن أغلب أولياء الأمور يقومون بتوفير السيارة لأبنائهم دون مراعاة لمخاطرها ثقة منهم أن أولادهم أصبحوا كباراً ولا يحتاجون لأن يكون الأب دائماً يراقب أبناءه وهذا أمر غير صحيح فما المانع من الرقابة ومنعه من القيادة إن أقتضى الأمر ؟!! ويبين لنا أبو محمد أنه اعتاد على مثل هذه التصرفات ويقول بأسلوب ساخر " من أمن العقوبة أساء الأدب " ندعو الله لهم بالهدايه وأن يردهم إلى صوابهم وأن يحمي شبابنا من هذه الظاهرة الدخيلة على بلادنا . ثانياً : التعليم : كما ألمح عدد من المثقفين أن هذه الظاهرة علاجها التربوي يكمن في المدارس وذلك بتسخير كل الإمكانات التي تخدم هذا المجال من خدمات إرشادية تغفلها إدارة التعليم والمدارس والاهتمام فقط بالتوجيه للأمور الموسمية فقط "مثل الامتحانات . والعطل الصيفية .." وترك الجانب الإرشادي في جوانب كثيرة لعل أبرزها هذه الظاهرة فلماذا لا يخصص دورات إرشادية هادفة تقوم بتوعية هؤلاء وتنبيههم بأن تلك التصرفات لا ينبغي أن تكون من شباب هذه الأمة وأن الاستهتار بأرواح وممتلكات الغير خلق غير حضاري ؟! فيما يرى عدد من التربويين أن الشباب أنفسهم هم بأنفسهم يمنعون هذه الظاهرة فقد وصلوا لدرجة أنهم يعون خطورة هذه الظاهرة ولكن يحتاجون فقط لتوجيه بسيط وأن هذه التصرفات وقتية لا تتعدى هذه المرحلة من حياة الشاب نفسه فعلينا الصبر والتعاون لبناء جيل واعي . أبو زياد وهو من جيران المدرسة ألمح أن تواجد الشباب المفحطين حتى في الساعات الأولى للدوام وربما وصل الحال لبعض الطلاب لتأخره عن الدرس الأول فلو كان هناك عقاب على تأخره لما حرص على ممارسته للتفحيط حتى في هذا الوقت . ثالثاً :الجهات الأمنية : غياب الجهات الأمنية أمر مستغرب من كثير من ساكني الحي والأحياء التي تكثر فيها هذه الظاهرة حيث اقترح الكثير منهم أن يصرح بعقاب مرتكب هذه التصرفات لكي يكون عبرة لغيره ولكي تكون شوارع الأحياء وعابريها في مأمن من الخطر الحقيقي ولا ينفع حين وقوعه الأسف والندم . يصف لنا أحد جيران الثانوية" محمد الحربي " بقوله " إن الكيل قد طفح ولا حياة لمن تنادي مستغرباً في الوقت ذاته لماذا تنتج هذه التصرفات من طلاب نتأمل منهم الكثير والكثير في خدمة أمتهم ومحافظتهم حيث إن تصرفاتهم هذه تدل على عدم الوعي منهم وأن ذلك ربما سبب لهم عواقب وخيمة" وأستغرب الحربي من غياب الجهات الأمنية قبل وبعد انتهاء الدوام حيث تكثر هذه الإزعاجات حيث يقول "إنه قام الاتصال بالجهات الأمنية والمسئولة عن مثل هذه التصرفات ولم يجد أي تجاوب يذكر سوى قولهم "خذ رقم اللوحة وبلغنا " ويقول الحربي وبالفعل قمت بأخذ رقم اللوحة لأبرز السيارات التي دائماً تستمر في التفحيط والمخاطرة بين السيارات وبين شوارع الحي الفرعية وقمت بالإبلاغ وتفاجأت أن صاحب السيارة يوجد عليه بلاغ من أكثر من شخص واستبشرت خيراً حيث اطمأننت أنه لن يعود لفعلته ولكن اليوم الثاني إنصدمتُ بتواجده واستمراره في تهوره وتفحيطه فأين الرقابة الأمنية من ذلك مع العلم أنه يوجد قسم للشرطة بالقرب من الثانوية فلو كلفت إحدى هذه الدوريات بجولة في هذه الأثناء لما تمادى هؤلاء الشباب وإن كان ذلك ليس من صلاحيات الشرطة كما يقولون ولكن ما الضير في ذلك فلا تعفي المسئولية من أحد ". وقد أشار الأهالي أن تواجد هؤلاء الشباب وخاصة في مثل هذه الأيام في أوقات المساء وذلك ربما لارتباطهم بحصص التقوية التي تنفذ داخل المدرسة فهم يحرصون على الدوران والتجول بين البيوت السكنية مطلقين العنان لأصوات الموسيقى الصاخبة والمزعجة دون اكتراث لأحد . كما طالب الأهالي بكثيف الجهود الأمنية وخاصة مع قرب امتحانات الفصل الدراسي الأول فكيف سيكون هو الحال في قادم الأيام ؟! الصحيفة بدورها تسأل الله تعالى الهداية لشبابنا وتطالب بالوقت نفسه الجهات المعنية بالوقوف معاً والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة وأن يسخر هؤلاء الشباب وإمكانياتهم لخدمة بلدهم وأمتهم وأن يكونوا صالحين فاعلين في بناء حضارة وطنهم ومجتمعهم .