انتقد المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم المدرب البرتغالي بسيرو الفيفا في عدم وضوح آلية احتساب النقاط في مسألة ترتيب المراكز التي على ضوئها يتم تصنيف المنتخبات العالمية شهريا. وقال في مؤتمر صحفي عقده في ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة – شرقي السعودية- " استغرب ترتيب المنتخب السعودي في التصنيف الأخير، لقد وضعونا في الترتيب 68 بينما لعبنا 12 مباراة ولم نخسر سوى مباراتين امام بلغاريا والكويت فقط، في حين تغلبنا على أوزبكستان وتوجو والجابون وتعادلنا مع غانا، ولعبنا مع اوغندا ومن ذكرتهم خاصة المنتخبات الأفريقية هم أفضل من المنتخب السعودي في الترتيب ومع ذلك لم نتقدم في تصنيف الفيفا، المسألة لي غير واضحة أو مفهومة". تغيير الطريقة في آسيا وكشف بسيرو عم الطريقة التي سيلعب بها في بطولة كأس أمم آسيا بالدوحة وهي 4-4-2 التي تتغير الى 4-2-3-1 وقال: " راعيت في اختياري للاعبين طريقتي التي سأعتمدها في البطولة، والفرق السعودية لا تلعب بهذه الطريقة بإستثناء الهلال الذي يلعب بطريقة 4-2-3-1 بتحول ويلهامسون الى مهاجم مع انه لاعب وسط هجومي". وأشار الى ان اللاعبين المختارين جاءوا من (6) أندية فقط. الوديات اخترتها بعناية واعترف مدرب المنتخب السعودي بانه كان يتمنى أن تكون لديه فترة أطول لإعداد فريقه ولعب مباريات ودية أكثر، وقال أنه اختار المنتخبات الثلاثة: العراق، البحرين، وأنجولا بعناية لان طريقة لعبها تتناسب وطريقة لعب المنتخبات التي سيلاعبها في مجموعته بالدوحة والتي تضم الى جانبه: سوريا والأردن واليابان. وقال في هذا السياق: أداء المنتخب الأنجولي مشابه للغاني وهي ذات الطريقة التي يلعب بها المنتخب الياباني من حيث السرعة في الأداء والقوة والتحول الى الهجوم السريع. وتابع: " المنتخب الكوري الجنوبي هو المنتخب الوحيد في آسيا الذي يشبه طريقة لعب المنتخب الياباني ولكن ليس من الجيد أن نلعب مع المنتخب الكوري". وأكد بسيرو أنه تابع منتخبات مجموعة الأخضر السعودي من خلال مشاهدة مبارياتها عبر الفيديو وDVD وجمع المعلومات عنها، وسيشاهد بالإضافة الى ذلك مبارياتها الودية المقبلة. وقال أنه تابع منتخبات اليابان واستراليا والكوريتين في نهائيات كأس العالم ليرى مستويات اللاعبين المحترفين خارجيا في هذه المنتخبات . بسيرو: أثق بالجهاز الطبي ودافع مدرب المنتخب السعودي بسيرو عن أداء وعمل الجهاز الطبي الذي يعمل معه بقيادة الدكتور جمال خليفة منوها بثقته الكبيرة في نوعية العمل الذي يقوم به، ومدللا على نجاحه بقوله: " لعبنا 5 مباريات في 15 يوما على أرضية اصطناعية ولم يتعرض أي لاعب للإصابة .. إنه عمل جبار". وأضاف: " لم اخرج اللاعب أحمد عباس بسبب الاصابة بل أخرجته في لقاء النهائي أمام الكويت بسبب تعرضه للارهاق، وهو لاعب مهم، وسنفتقده في بطولة آسيا، والبعض يقول إن الثنائي ابراهيم غالب ومحمد عيد جاءا للمنتخب وهما مصابين، لكني سأقول كلمة مهمة بخصوص عباس حيث لم يسبق أن تم استدعاؤه للمنتخب قبل الجهاز التدريبي الحالي، وأتمنى أن لا ندخل في صراعات مع الأندية وأجهزتها الطبية لأن عملنا مرتبط مع عمل الأندية". لا اختار إلا لاعبي الممتاز وفسر بسيرو أسباب عدم اختياره لاعبين لقائمة المنتخب من فرق الدرجتين الاولى والثانية بقوله: " يحدث في أغلب دول العالم المتقدمة كرويا، إليكم أسبانيا وألمانيا والأرجنتين والبرازيل لا تجد في قائمة المنتخب لاعبين من الدرجات الادنى بالإضافة الى ذلك أن دوريات الدرجتين الأولى والثانية ليس فيها قوة تنافسية تجعل من اللاعبين يقدمون مستويات عالية، ولكن في المنتخب الأولمبي ستجد لاعبين من هذه الدرجات مثلا لدينا في الاولمبي لاعبين من نادي النجمة". بسيرو يتندر على صحافي وتندر بسيرو على صحافي سأله سؤالا كان يفترض أن لا يوجهه إليه – على حد قوله- لأنه كشف سوء متابعة الصحافي الذي طالبه بضم لاعبين جدد أو من الوجوه الشابه حيث أجاب : " اللاعبين الشباب يجب أن يأخذوا فرصتهم في أنديتهم أولا وليس المنتخب، ولكن ماذا تسمي نواف العابد، وعبدالعزيز الدوسري، ومحمد السهلاوي، ومهند عسيري، وابراهيم غالب، ومحمد عيد الذي لا يزيد عمره عن (23 عاما)؟." وطالب بسيرو من الإعلام الرياضي السعودي بأن يغلبوا حسهم ومسئوليتهم الوطنية على انتقاداتهم للاعبين قائلا: " لا تضغطوا على اللاعبين فإن لديهم الوعي والمسئولية للفوز بكأس آسيا، وأنا لا أتابع الإعلام كثيرا لأني لا اعرف اللغة العربية، والمترجم عبدالقادر لا يترجم لي الأخبار السيئة، دعوا اللاعبين يركزون على هدفهم بدون ضغوطات". ولم يعر بسيرو السؤال بخصوص انتهاء عقده بعد كأس آسيا الأهمية المطلوبة من سائله بل قال: " لدي افكاري التي أطبقها، ولدي عقدي المرتبط به مع مسئولي الاتحاد السعودي لكرة القدم وأنا أحب عملي كثيرا، ولا يمكن أن أغير أفكاري من أجل شخص يكتب ضدي".