ارتفعت أسعار "القات" في جميع المدن اليمنية إلى أرقام خيالية وصفها رواد السوق ب "الجنوني" بعد أن تضاعف سعره 100 %، خاصة في أسواق عدن، صنعاء، وعدد من المدن الأخرى، وذلك تزامنا مع انطلاق دورة الخليج ال 20 التي بدأت فعالياتها مساء أمس الاثنين في اليمن وتستمر حتى السادس من الشهر المقبل. وأرجع عدد من بائعي "القات" إلى تزايد الإقبال عليه من قبل سكان عدن، ومن الخليجيين الذين استطاع عدد من أصدقائهم اليمنيين إقناعهم بتناوله حتى يستمتعوا بمباريات "خليجي 20، وبليالي عدن الجميلة، حيث قال يوسف أحمد الضالعي أحد بائعي القات في عدن "لقد حجزت منذ 3 أيام أغصان القات (حزمة) بقيمة 100 ألف ريال يمني (ما يعادل 500 دولار أمريكي) بعد أن اتفقت مع أكثر من 15 مواطنا خليجيا اغلبهم من السعودية، قطر، الإمارات، وعمان، حضروا لعدن لمتابعة مباريات دورة الخليج ال 20". وأضاف "خليجي 20، أنعش أسواق القات في عدن بشكل لم يسبق له مثيل بعد أن كانت قيمة الغصن (الحزمة) ب5 آلاف ريال يمني (25 دولار أمريكي) قفز سعره إلى الضعف، حيث بلغ 10 آلاف ريال يمني (50 دولار أمريكي)، وأنا أتمنى أن تستمر فعليات الدورة طول العام". على صعيد متصل، لم يحالف الحظ الفقراء اليمنيين للاستمتاع بأغصان القات التي تعد جلساته عادة يومية للشعب اليمني، وذلك نتيجة لارتفاع أسعاره الذي وصفوها ب (الجنون)، وقال المواطن اليمني أحمد المعربي "كم أتمنى أن تنتهي دورة الخليج ال 20 فورا حتى يعود سعر القات لوضعه الطبيعي ليتسنى لنا الاستمتاع بتناوله قبل دخول الصقيع الذي يؤثر على زراعته، ويحرمنا منه، فحياتنا تعتمد على القات الذي نتناوله يوميا، والبطولة نغصت علينا حياتنا بعد أن تسببت في حرمانا من غذائنا اليومي". على جانب آخر، أغلقت أسواق القات الرئيسية في صنعاء أمس الاثنين أبوابها مبكرا عن موعدها في الأيام العادية بعد أن خلت من القات الذي بات نادرا في الأسواق، حيث شكا بعض المواطنين من عدم تمكنهم من شراء القات بعد الساعة الرابعة عصرا نتيجة شراء كمية كبيرة منه في وقت الظهيرة، بينما لم يقم بائعو القات بقطف أغصان جديدة (حزم) من مزارع القات، حتى لا يفوتهم حفل افتتاح خليجي 20، ولقاء منتخبهم أمام السعودية